مش اللي في بالك.. السر الحقيقي وراء غياب الشطاف من حمّامات أوروبا اللي حير الملايين

عند السفر أو حتى عند الانتقال للعيش في إحدى الدول الأوروبية، غالبًا ما يكون أول ما يلاحظه الكثيرون هو غياب الشطاف (أو البيديه ورشاش المياه) في الحمامات. هذه الظاهرة تثير تساؤلات كثيرة، خاصة وأن الشطاف يعتبر جزءًا أساسيًا وضروريًا للنظافة الشخصية في بلدان عديدة، منها الدول العربية والآسيوية. فما السبب وراء هذا الاختلاف الواضح؟ وهل يعني هذا تراجعًا في معايير النظافة؟ في الحقيقة، الأمر لا يتعلق بنقص في الوعي بالنظافة، بل يعود إلى مزيج من العوامل الثقافية والتاريخية والعملية، بالإضافة إلى اختلاف العادات الصحية التي تشكل تصميم واستخدام المرافق الصحية في كل منطقة.

لماذا يغيب الشطاف عن حمامات أوروبا؟.. الأسباب الثقافية والتاريخية

يعتبر اختلاف العادات والتقاليد في النظافة الشخصية هو السبب الرئيسي لغياب الشطاف في الحمامات الأوروبية. ففي أوروبا، يعتمد الأفراد بشكل كبير على استخدام ورق التواليت للتنظيف بعد استخدام المرحاض، ويعتبرون ذلك كافيًا ومقبولًا اجتماعيًا وثقافيًا. على النقيض تمامًا، في دول مثل الشرق الأوسط وجنوب آسيا، يُنظر إلى استخدام الماء كعنصر لا غنى عنه لتحقيق النظافة الكاملة، ولذلك ينتشر الشطاف هناك بشكل واسع.

علاوة على ذلك، فإن تصميم الحمامات الأوروبية التقليدي لم يشمل في الأساس أماكن مخصصة لتركيب الشطاف بشكل منفصل. كما أن أنظمة السباكة تختلف من منطقة لأخرى، مما يجعل تركيب الشطاف في بعض المباني القديمة أمرًا صعبًا أو مكلفًا. ورغم أن البيديه كان منتشرًا في الحمامات الأوروبية في فترات سابقة، إلا أن شيوعه تراجع بمرور الوقت بسبب تغير نمط الحياة والاعتماد على بدائل أخرى للنظافة، مثل الدش اليدوي أو حتى بعض أنواع المراحيض الحديثة التي تحتوي على ميزات غسيل مدمجة.

اقرأ أيضًا: مصير الدفعة 91.. حساب المواطن يكشف الموعد الرسمي لصرف دفعة يونيو 2025 وتفاصيل التأخير المحتمل

عوامل عملية.. لماذا يفضل الأوروبيون طرق نظافة مختلفة؟

من الناحية العملية، يفضل الأوروبيون استخدام ورق التواليت لأنه يتميز بسهولة الاستخدام والسرعة، ويتوافق بشكل كبير مع أنظمة الصرف الصحي الشائعة في معظم المباني هناك. كما أن القوانين البيئية في بعض الدول الأوروبية تشجع على استخدام الورق القابل للتحلل لتقليل التلوث، مما يزيد من الاعتماد عليه. ويُعتبر الشطاف أقل انتشارًا أيضًا بسبب تكلفة التركيب والصيانة التي قد تكون مرتفعة مقارنةً بالبدائل الأخرى.

يجدر بالذكر أن هناك انتشارًا متزايدًا للحمامات ذات التقنيات المتقدمة، مثل المراحيض الذكية التي تضم خاصية الغسل المائي المدمجة، في العديد من الدول الأوروبية المتقدمة. هذه التقنيات الحديثة تقلل بشكل كبير من الحاجة لتركيب شطاف منفصل. باختصار، فإن التباين في العادات والتقنيات المتوفرة في أوروبا هو الذي يفسر غياب الشطاف في معظم الحمامات هناك، وليس ذلك دليلًا على نقص في النظافة أو الوعي الصحي.

اقرأ أيضًا: لو عينك حديد.. اكتشف 3 اختلافات في صورة النمر خلال 10 ثوانٍ واثبت قوة نظرك

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *