صلاة عيد الأضحى المبارك، التي أُقيمت بمسجد مصر الكبير في العاصمة الإدارية الجديدة بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من كبار مسؤولي الدولة، حملت رسالة قوية. أكد خطيب العيد أن فريضة الحج ليست مجرد شعائر، بل هي أساس لترسيخ القيم الإنسانية النبيلة مثل السعة والعطاء. وشدد على ضرورة التزام الإنسان بالسلوك الحسن، وأن يكون دائمًا مصدرًا للخير، مبتعدًا عن كل ما هو شر أو أذى أو قبح.
الحج والأمن: رابطة قوية بين العبادة وحماية الأوطان
ولا يقتصر فضل الحج على الفرد، بل يمتد ليشمل الأوطان، وأهمها نعمة الأمن. فالخطيب أشار إلى أن التدبر في آيات القرآن الكريم يكشف عن الارتباط القوي بين الأمان وبيت الله الحرام، وهي قيمة كُررت الإشارة إليها في مواضع كثيرة من كتاب الله العزيز.
الحج: تجربة إنسانية عالمية تؤكد قيمة الأمن المجتمعي
كما وصف خطيب العيد فريضة الحج بأنها تجربة إنسانية فريدة، حيث يجتمع ملايين البشر من مختلف اللغات والأعراق دون أي صراعات أو نزاعات. هذا التجمع السلمي يبرز بوضوح قيم الأمن المجتمعي. وأكد أن رسالة الحج أبعد من مجرد الجوانب الروحية، فهي تؤكد أن الأمان هو أسمى قيمة في حياة كل إنسان، وأن الحياة نفسها لا تستقيم بغير وجود الأمن.
الوطن أولاً: الانتماء الحقيقي عنوان الإخلاص والوفاء
وفي ختام خطبته، شدد الخطيب على أن قيمة الوطن لا يمكن أن تضاهيها أي قيمة أخرى. موضحًا أن الانتماء الصادق للوطن يظهر في طريقة تعامل الفرد مع قضاياه بإخلاص ووفاء، وفي بذل كل ما يستطيع لرفعته وتقدمه. وأكد أن هذا الجهد والإخلاص هو المقياس الحقيقي لوفاء الإنسان وولائه لوطنه.