من الأزهر الشريف.. توضيح هام بشأن قصر الصلاة: هل يجوز للمريض أم هي رخصة خاصة بالسفر فقط؟

أكدت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن رخصة قصر الصلاة تختص بالمسافرين فقط، ولا يجوز للمريض تقصير عدد الركعات. وشددت على أن المرض لا يبرر هذا التخفيف في صلاة الظهر والعصر والعشاء، بل له أحكام أخرى تتعلق بهيئة الأداء.

ماهية قصر الصلاة وحكمها الشرعي

أوضحت الدكتورة أبو قُورة أن قصر الصلاة يعني أداء الصلوات الرباعية، وهي الظهر والعصر والعشاء، بركعتين فقط بدلًا من أربع ركعات. وهذه الرخصة الشرعية جاءت للتخفيف عن مشقة السفر، مستندة إلى ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من فعل وقول يوضح هذه الرخصة للمسافر.

اقرأ أيضًا: في ظهور نادر.. فؤاد المهندس يبكي لأول مرة في حوار لم يعرض من قبل | تفاصيل مؤثرة عن الأستاذ

أحكام صلاة المريض وكيفية أدائها

أكدت الدكتورة إيمان أبو قُورة أن المريض المقيم لا يجوز له قصر الصلاة. فالتخفيف الشرعي عنه لا يكون في عدد الركعات، بل في هيئة أداء الصلاة. ويجب على المريض أداء الصلاة كاملة بعدد ركعاتها المعتاد، وقد رخصت له الشريعة الإسلامية في تخفيف الأركان والهيئات التي تعجز عنها حالته الصحية.
وتتضمن هذه الرخص التيسير على المريض في أداء الصلاة بعدة أشكال، منها:

  • الجلوس أثناء الصلاة إذا تعذر عليه القيام.
  • الإيماء بالرأس للركوع والسجود في حال عدم القدرة على أدائهما بشكل كامل.
  • أداء الصلاة على أي هيئة يستطيعها المريض مع الحفاظ على عدد الركعات.

الفارق بين قصر الصلاة للمسافر والتخفيف على المريض

أوضحت الدكتورة أبو قُورة أن الفارق الأساسي يكمن في علة الرخصة الشرعية. فالقصر مرتبط بشكل مباشر بمشقة السفر والتنقل، وهو سبب خاص يؤدي لتقليل عدد الركعات المفروضة. أما المرض، فهو سبب يُبيح للمكلف التخفيف في هيئة الصلاة وأركانها التي يستعصي عليه أداؤها، لكنه لا يؤثر على عدد الركعات المفروضة. ويؤكد هذا التمييز أن الشريعة الإسلامية تراعي ظروف المكلفين لكنها تفرق بين طبيعة الأعذار وأحكامها، فلكل حالة حكمها الخاص الذي يتناسب معها ويُرفع عنها الحرج.

اقرأ أيضًا: فكرة استثنائية.. مشروع تخرج بإعلام الأزهر يعيد الحياة لـ”الإسكافي” ومهن مهددة بالاندثار