بلا مأوى مع أطفالها.. أرملة المنوفية تفترش الشارع بعد طردها من منزل الإيجار | صرخة إنسانية تنتظر الستر والمأوى
أسرة مصرية تواجه ظروفًا قاسية بعد أن وجدت أرملة وأطفالها أنفسهم بلا مأوى في شوارع مركز الباجور بمحافظة المنوفية منذ عشرة أيام، إثر وفاة الزوج وعجز الأم عن سداد إيجار المسكن. تعيش الأم أسماء سماح سعيد عوض وأبناؤها الصغار حالة من الخوف المستمر، يناشدون أهل الخير والمسؤولين توفير مأوى وفرصة عمل لتجاوز محنتهم الصارخة.
تفاصيل مأساة أسرة المنوفية
تروي أسماء سماح سعيد عوض، الأم الأرملة، تفاصيل مأساتها التي بدأت منذ أكثر من عقدين من الزمان. فقد تزوجت منذ 22 عامًا وعاشت ظروفًا قاسية ومعاملة صعبة من عائلة زوجها. اشتدت محنتها مع إصابة زوجها بمرض خطير في بداية العام، لم يمهله طويلاً حتى توفاه الله، تاركًا خلفه عبئًا ثقيلاً من المسؤوليات عليها وحدها. بعد وفاته، تفاقمت المشاكل مع أشقاء الزوج، مما اضطرها لترك منزل العائلة والانتقال إلى بيت بالإيجار، لتجد نفسها في مواجهة أزمة جديدة.
الأرملة تكافح لدفع الإيجار وتجد نفسها في الشارع
عجزت أسماء عن سداد إيجار المسكن لمدة ثلاثة أشهر متتالية، بعدما توقفت عن عملها في نظافة البيوت إثر مرضها. لم يجد صاحب المنزل بدًا من طرد الأسرة إلى الشارع، لتفترش الأم وأطفالها، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و7 سنوات، الطرقات وعلى حافة الترعة، في مشهد إنساني مؤلم. كانت الأم قد باعت كل أثاث منزلها لتغطية نفقات علاج زوجها وسداد بعض الديون، فلم يتبق لها أي شيء تستند إليه في هذه الظروف العصيبة. اليوم، يقضون الليل في حالة من الخوف المستمر على الأطفال.
نداء استغاثة لتوفير مأوى وفرصة عمل
تؤكد أسماء أن بعض أهالي مركز الباجور الكرام يحاولون تقديم المساعدة، عبر توفير الطعام والبطاطين، لكنها ترى أن هذه المساعدات محدودة ولا تحل جوهر المشكلة. فهي لا ترغب سوى في مأوى آمن يضمها وأولادها، أو فرصة عمل بسيطة ومستقرة تمكنها من الإنفاق عليهم بكرامة، وتوفر لهم حياة آدمية بعيدًا عن التشرد والخوف المستمر الذي يعيشونه في الشارع منذ عشرة أيام. هذه المأساة تستدعي تدخلًا عاجلاً من الجهات المسؤولة ومنظمات المجتمع المدني لإنقاذ هذه الأسرة من مصير مجهول.