تصريح هام من قمة البريكس.. الرئيس السيسي يدعو لضرورة إصلاح النظام المالي العالمي
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال قمة دول مجموعة “البريكس”، إلى إصلاح شامل للنظام المالي العالمي، مؤكدًا أن الهيكل الحالي لم يعد قادرًا على تلبية احتياجات الشعوب، خاصة في ظل التباطؤ الاقتصادي وتصاعد أعباء الديون على الدول النامية. وشدد السيسي على ضرورة تعزيز تمثيل الدول النامية في حوكمة المؤسسات المالية الدولية، معتبرًا “البريكس” منصة واعدة لتحقيق نظام اقتصادي عالمي أكثر توازنًا وعدالة.
دعوة مصرية لإصلاح النظام المالي العالمي
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في قمة مجموعة “البريكس” أن الوقت قد حان لإجراء تغييرات جوهرية في النظام المالي العالمي. يأتي هذا التأكيد بهدف معالجة أوجه عدم المساواة القائمة وتمكين الدول النامية من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل فعال. وتأتي هذه الدعوة في ظل تزايد التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم، والتي تستدعي تكاتف الجهود الدولية.
تحديات الاقتصاد العالمي وأعباء الديون المتزايدة
أشار الرئيس السيسي إلى أن العالم يشهد تباطؤًا اقتصاديًا ملحوظًا وتراجعًا في حركة التجارة الدولية، وهي عوامل تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي. وأوضح أن أعباء الديون تتصاعد بشكل كبير، وخاصة على كاهل الدول النامية، التي تواجه صعوبة متزايدة في الحصول على التمويل الميسر. كما تواجه هذه الدول تأثيرًا محدودًا في منظومة المؤسسات المالية الدولية، مما يقلل من قدرتها على التأثير في القرارات العالمية.
ضرورة تعزيز تمثيل الدول النامية في المؤسسات المالية
شدد الرئيس السيسي على أن الهيكل المالي العالمي الحالي، بآلياته وقواعده، لم يعد قادرًا على تلبية المتطلبات المتغيرة للشعوب، خاصة في فترات الأزمات المتكررة. ودعا إلى ضرورة تعزيز تمثيل الدول النامية في مجالس إدارة المؤسسات المالية الدولية وحوكمتها، بالإضافة إلى إصلاح آليات اتخاذ القرار داخل هذه المؤسسات لضمان عدالة أكبر وشمولية أوسع في رسم السياسات الاقتصادية العالمية.
دور مجموعة البريكس في بناء نظام اقتصادي أكثر عدالة
أوضح الرئيس السيسي أن مصر تدعم بقوة كل المبادرات والجهود التي تهدف إلى بناء نظام اقتصادي عالمي يتسم بمزيد من التوازن والعدالة. وأشار إلى أن مجموعة البريكس تمثل منصة ذات إمكانات واعدة لتحقيق هذا الهدف الطموح، من خلال تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الدول الأعضاء فيها. وتسعى مصر لتفعيل دورها ضمن هذه التجمعات لدفع عجلة الإصلاح الاقتصادي العالمي.