سر بهجة العيد.. هكذا احتفل رسول الله بعيد الأضحى المبارك.. بينها «الفرجة والسرور»

مع اقتراب موعد صلاة عيد الأضحى المبارك، يحرص المسلمون على إحياء سنن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم العظيم، والتي تبدأ بإدخال الفرحة والسرور إلى القلوب.

أخبار متعلقة قد تهمك:

• تعرف على موعد صلاة عيد الأضحى 2025 رسميًا في مدينتك (التوقيت المحلي).
• موعد صلاة العيد في القاهرة وجميع المحافظات 2025 بالدقيقة.
• كل ما تريد معرفته عن عيد الأضحى 2025: التكبيرات والموعد الرسمي لـ صلاة العيد الكبير في كافة المحافظات.

سنن النبي في عيد الأضحى.. هكذا كان يحتفل الرسول بالعيد المبارك

إدخال الفرحة والبهجة: من سنن عيد الأضحى الأساسية

يُعد إدخال الفرحة والسرور على الأهل والأقارب والجيران والأصحاب من أهم سنن يوم عيد الأضحى. وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: «لِتعْلَمَ اليهود أنَّ في ديننا فسحة، إني أُرسلت بحنيفية سمحة»، مما يؤكد على أهمية إظهار الفرحة في هذا اليوم المبارك. كما كان النبي الكريم يحب اللعب واللهو في العيد، كما روى أنس بن مالك رضي الله عنه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحب اللعب واللهو في العيد».

الاستعداد للعيد: الاغتسال وارتداء أجمل الثياب

من آداب عيد الأضحى المبارك الاهتمام بالنظافة والتجميل. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على الاغتسال وارتداء أجمل الثياب في هذا اليوم. ففي حديث عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يلبسُ يومَ العيدِ بردةً حمراءَ). وذكر ابن القيم أن النبي صلى الله عليه وسلم: «وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلبس للعيدين أجمل ثيابه، وكان له حُلة يلبسها للعيدين والجمعة»؛ مما يدل على أهمية إظهار الزينة في الأعياد.

متى كان النبي يأكل في عيد الأضحى؟ التوقيت المناسب للطعام

يختلف هدي النبي صلى الله عليه وسلم في طعام يوم العيد بين عيد الفطر وعيد الأضحى. ففي عيد الأضحى، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤخر الأكل إلى ما بعد العودة من صلاة العيد. وقد جاء في سنن الترمذي: (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يَخْرُجُ يومَ الفِطْرِ حتى يَطْعَمَ، ولا يَطْعَمُ يومَ الأضحى، حتى يُصَلِّيَ)، مما يوضح أنه كان ينتظر حتى يُصلّي العيد ثم يأكل من الأضحية.

المشي إلى صلاة العيد: سنة نبوية محببة

كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في عيد الأضحى أن يذهب إلى مصلى صلاة العيد ماشيًا، وذلك ليكون أقرب إلى التواضع وإظهار الشعائر.

تغيير طريق العودة: حكمة نبوية بعد صلاة العيد

من السنن النبوية التي كان يتبعها الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم العيد هو العودة من الصلاة من طريق آخر غير الذي ذهب منه. وقد روى جابر بن عبدالله رضي الله عنه في صحيح البخاري: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ). ولهذه السنة حكم عظيمة، منها شهادة الطريقين للنبي وتوسيع دائرة اللقاء بالمسلمين.

التكبير والتهليل: شعيرة تملأ الأجواء بالفرحة

يُعد التكبير والتهليل من أبرز شعائر العيد التي حرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم. فكان يبدأ بالتكبير منذ فجر يوم العيد ويستمر حتى أداء صلاة العيد. وقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قوله: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين من مكانه حتى يخرج إلى المصلى، ويكبر في رجوعه حتى يدخل بيته»، ليملأ الأجواء بالخشوع والفرحة بفضل الله.