تترقب قلوب المسلمين حول العالم بفارغ الصبر لحظة أداء صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام بمكة المكرمة، فهي ليست مجرد شعيرة دينية، بل مشهد إيماني مهيب يجسد أسمى معاني الوحدة والتآخي، حيث تتلاقى الأرواح على كلمة التوحيد في أطهر بقاع الأرض.
صلاة عيد الأضحى 1446 هـ.. الشيخ ماهر المعيقلي إمامًا وخطيبًا بالحرم المكي
مع اقتراب هذه المناسبة الروحانية العظيمة، أعلنت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين بشكل رسمي عن تكليف فضيلة الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي ليقود جموع المصلين إمامًا وخطيبًا لصلاة عيد الأضحى لهذا العام. يأتي هذا التكليف استمرارًا لتقليد سنوي يتابعه الملايين حول العالم، نظرًا لما يحمله من دلالات دينية وروحية عميقة.
موعد صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام 2025
من المقرر أن تُقام صلاة عيد الأضحى المبارك لعام 1446 هـ – 2025 م في المسجد الحرام بمكة المكرمة يوم الجمعة 6 يونيو، وذلك في تمام الساعة 5:45 صباحًا، بتوقيت مكة المكرمة، بعد شروق الشمس مباشرةً وفقًا للتوقيت الشرعي. استعدادًا لهذا اليوم العظيم، تعمل الجهات المعنية على وضع خطة تنظيمية شاملة ودقيقة، تهدف إلى توفير أقصى درجات الراحة والأمان للمصلين، وتشمل هذه الاستعدادات:
- تنظيم انسيابي لحركة دخول وخروج المصلين، لضمان سلامتهم وتجنب أي ازدحام.
- توزيع آلاف المتطوعين في جميع الساحات والمسارات الرئيسية لتقديم الإرشاد والمساعدة.
- تجهيز خدمات طبية وإسعافية متكاملة للتعامل مع أي حالات طارئة.
- تكثيف التواجد الأمني والإرشادي لخلق أجواء روحانية يسودها الهدوء والخشوع التام.
من هو الشيخ ماهر المعيقلي؟ إمام الحرم المكي بصوت يلامس القلوب
وُلد فضيلة الشيخ ماهر المعيقلي في المدينة المنورة عام 1969، ويُصنف اليوم كواحد من أبرز أئمة الحرمين الشريفين. حصل الشيخ على درجة الدكتوراه في الفقه من جامعة أم القرى، ويشغل حاليًا منصب أستاذ مشارك في كلية الشريعة.
يتميز الشيخ المعيقلي بصوته الندي والمؤثر، وتلاوته الخاشعة التي تأسر القلوب. كما تُعرف خطبه بقدرتها على الجمع بين العلم الشرعي العميق والأسلوب الإنساني المؤثر، مما أكسبه مكانة مرموقة وجعله من أكثر الأصوات الدينية تأثيرًا في العالم الإسلامي بأكمله.
ماذا تتوقع من خطبة عيد الأضحى للشيخ المعيقلي؟ رسائل إيمانية قوية
من المتوقع أن تتضمن خطبة عيد الأضحى لهذا العام من فضيلة الشيخ ماهر المعيقلي مجموعة من الرسائل الروحية والمجتمعية الهامة، التي تركز على الجوانب التالية:
- التأكيد على شكر الله على نعمه العظيمة، والتذكير بفضل وعظمة شعيرة الأضحية.
- الحث على صلة الرحم وتقوية الروابط الأسرية، بالإضافة إلى تعزيز قيم التسامح والتراحم بين جميع المسلمين.
- تسليط الضوء على أهمية الإيمان والوعي الجماعي في مواجهة التحديات الراهنة التي يمر بها العالم الإسلامي.