بشرى سارة.. مبادرة قومية لمحو الأمية الأبجدية والرقمية والثقافية | فرص جديدة لتعلم الحرف
كشفت مصر، بالتزامن مع اليوم العالمي لمحو الأمية، عن جهود مكثفة لمواجهة الأمية بجميع أشكالها، وذلك ضمن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء الجمهورية الجديدة. وأكد المهندس رائد هيكل، رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، أن التعليم يمثل حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة وحياة كريمة للمواطنين.
التعليم أولوية رئاسية في بناء الجمهورية الجديدة
صرح المهندس رائد هيكل بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي التعليم أهمية قصوى ويضعه في صميم أولوياته، معتبراً إياه حجر الأساس في بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح أن توجيهات الرئيس ببناء الجمهورية الجديدة تهدف إلى توفير حياة كريمة للمواطن المصري خالية من الفقر والجهل والمرض، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون توفير تعليم جيد ومتاح للجميع. هذه الرؤية تؤكد الربط الوثيق بين التعليم والنهضة الشاملة للمجتمع.
جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير المنظومة
وأضاف رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، خلال مداخلة له في برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا” على قناة سي بي سي، أن وزير التربية والتعليم يبذل جهوداً حثيثة لتطوير منظومة التعليم في مصر. وأكد أن التعليم يعد حقاً أصيلاً لكل مواطن وأداة فاعلة لتحقيق العدالة الاجتماعية، مما يسهم في الارتقاء بالمجتمع المصري ككل ويدعم جهود الدولة في القضاء على الأمية.
محو الأمية: فرصة ثانية للتعليم مدى الحياة
وأشار المهندس رائد هيكل إلى أن محو أمية الكبار يمثل فرصة ثانية للتعليم لمن فاتتهم الفرصة في مراحلهم العمرية الأولى. وشدد على اهتمام وزير التربية والتعليم البالغ بقضايا محو الأمية، بهدف خفض نسب الأمية بشكل ملحوظ ورفع مؤشرات التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة، مؤكداً أن الاستثمار في تعليم الكبار يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
اليوم العالمي لمحو الأمية وأهمية التوعية
وأوضح هيكل أن اليوم العالمي لمحو الأمية يمثل مناسبة هامة لإبراز أهمية هذه القضية، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من التنمية البشرية. ويهدف هذا اليوم إلى توعية المجتمع بخطورة الأمية على التنمية الشاملة ودفع صانعي القرار لوضع استراتيجيات وخطط فعالة لربط جهود محو الأمية بعمليات التنمية المستدامة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
مفهوم شامل للأمية وتمكين الكبار
وأكد المهندس رائد هيكل أن مفهوم محو الأمية اليوم يتجاوز مجرد تعليم القراءة والكتابة، ليشمل محو الأمية الأبجدية والرقمية والثقافية. وأضاف أن الهدف هو تعليم الأمي ليس فقط القراءة والكتابة، بل أيضاً تعليمه حرفة أو مهارة تمكنه من الاندماج في سوق العمل وتحقيق الاستقلال الاقتصادي، وهو ما يمثل جوهر تمكين الكبار في المجتمع.
استراتيجية وطنية لمكافحة الأمية بالشراكة الفعالة
وتابع هيكل أن الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وضعت خطة طموحة تعتمد على الشراكات الفعالة مع جميع الجهات المعنية في مصر، وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال. وأوضح أن نجاح هذه الخطة يعتمد بشكل كبير على مدى استجابة هذه الجهات وتعاونها في مبادرات محو أمية الكبار، مؤكداً أن العمل المشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم ملموس في ملف الأمية.