مع حلول أولى ساعات عيد الأضحى المبارك، تتجه قلوب المسلمين في كل مكان إلى الحرم المكي الشريف، حيث ترتفع أصوات تكبيرات العيد مباشر من الحرم المكي، في مشهد إيماني مهيب يملأ النفوس بالخشوع والفرح العميق. هذه اللحظات المباركة، التي تسبق صلاة العيد مباشرةً، لها وقع خاص على القلوب، فهي تجمع بين الطمأنينة والبهجة، لا سيما وهي تنطلق من أطهر بقاع الأرض. يحرص ملايين المسلمين حول العالم على متابعة هذه التكبيرات على الهواء مباشرةً عبر القنوات التلفزيونية ومنصات البث الرقمي، لما تبعثه فيهم من سكينة وفرحة إيمانية لا مثيل لها.
ما هي تكبيرات العيد؟ سنة نبوية وشعيرة عظيمة
تُعد تكبيرات العيد سنة نبوية مؤكدة، يبدأ ترديدها من فجر يوم عرفة (لغير الحاج) وتستمر حتى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق. تتكرر فيها عبارات التوحيد والتمجيد الخالدة، وهي:
“الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.”
وفي الحرم المكي الشريف، تُصدح هذه التكبيرات بصوت جماعي شجي ومؤثر، يرددها الأئمة والمصلون في مشهد من الانسجام والخشوع. تُنقل هذه التكبيرات عبر الإذاعة السعودية الرسمية، وبالتنسيق المباشر مع رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، لتصل إلى ملايين المسلمين حول العالم في لحظتها الروحانية.
لماذا يحرص الملايين على متابعة تكبيرات العيد مباشرة من الحرم المكي؟
متابعة تكبيرات العيد مباشر من الحرم المكي لم تعد مجرد تقليد عابر، بل تحولت إلى شعيرة أساسية يحرص عليها المسلمون من كل مكان وزمان. هذه اللحظات تحمل في طياتها طاقة إيمانية هائلة، تعمق الارتباط الروحي ببيت الله الحرام، وتجسد أسمى معاني الوحدة الإسلامية؛ ففيها تتحد أصوات المسلمين على كلمة واحدة، رغم اختلاف ألسنتهم وثقافاتهم.
لأجل ذلك، خصصت القنوات التلفزيونية الرسمية كقناة “القرآن الكريم” و”السعودية الأولى” تغطية مباشرة وشاملة تبدأ مع فجر يوم العيد. كما توفر منصات مثل يوتيوب بثًا حيًا بجودة عالية لضمان وصول هذه اللحظات الروحانية لكل بيت.
كيف تعيش نفحات العيد مع تكبيرات الحرم المكي؟
سواء كنت في منزلك أو في طريقك إلى مصلى العيد، ندعوك ألا تفوت فرصة الاستمتاع بـتكبيرات العيد مباشر من الحرم المكي. إنها لحظات فريدة لا تُعوّض، تبعث السرور في النفوس، وتوثق صلة المسلم بعظمة هذا اليوم المبارك وبهجته الإيمانية.