بشرى للمشاهدين.. الأعلى للإعلام يرسم ملامح تطوير المحتوى الإعلامي مع رؤساء القنوات

عقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، سلسلة جلسات موسعة لوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. حضر الجلسات رؤساء وممثلو القنوات الفضائية ومقدمو البرامج الحوارية السياسية، بهدف تعزيز التعاون وتحديث المنظومة الإعلامية لمواجهة التحديات الراهنة وبناء الوعي المجتمعي.

تعزيز الشراكة الإعلامية ورسم ملامح التطوير

أكد المهندس خالد عبدالعزيز أهمية التعاون والتنسيق الفعال بين جميع المؤسسات الإعلامية للوصول إلى توصيات وحلول عملية قابلة للتطبيق، ضمن جدول زمني محدد. شدد عبدالعزيز على ضرورة المتابعة الدورية للأداء الإعلامي وتنفيذ التوصيات بانتظام، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة عالية، مع الأخذ في الاعتبار الفرص والتحديات التي يواجهها المشهد الإعلامي المصري حاليًا. هذه الجهود تأتي في سياق سعي الدولة لتطوير الإعلام.

اقرأ أيضًا: قبل التقديم.. شروط تقليل الاغتراب 2025 وأسباب قد تؤدي لرفض طلبك

دور الإعلام الوطني في مواجهة الشائعات وبناء الوعي

أشار رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى أن من أهم أدوار الإعلام في المرحلة الراهنة هو تعزيز الوعي المجتمعي وحماية المواطنين من الشائعات والمعلومات المغلوطة. يتم ذلك عبر تقديم محتوى إعلامي موضوعي يستند إلى الحقائق الموثوقة والمصادر الرسمية فقط. وأكد المهندس خالد عبدالعزيز على أهمية التعاون المستمر بين وسائل الإعلام المصرية والجهات الحكومية لتوفير المعلومات بشفافية وفي توقيت مناسب، الأمر الذي يسهم في بناء مناعة مجتمعية قوية ضد أي محاولات للتضليل أو التشويه التي تستهدف استقرار البلاد وتماسك نسيجها الوطني.

مقترحات لتطوير المحتوى والبنية التحتية الإعلامية

دارت مناقشات مستفيضة بين الحضور حول أفضل السبل لتطوير المحتوى الإعلامي المعروض على القنوات الفضائية المصرية. اتفق المشاركون على عدة محاور رئيسية لضمان تحقيق هذا التطور المنشود:

اقرأ أيضًا: بشرى سارة.. إعلان الأسماء الجديدة في تكافل وكرامة 2025 | إليك خطوات الاستعلام عبر موقع وزارة التضامن

  • إصدار قانون جديد يكفل حرية تداول المعلومات، مما يعزز الشفافية والمساءلة.
  • تعزيز سرعة استجابة الوزراء والمسؤولين لوسائل الإعلام الوطنية، لمواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة بفعالية.
  • تحديث البنية التحتية التكنولوجية للمؤسسات الإعلامية، والاستثمار في شراء الأجهزة الحديثة ومنصات البث الرقمي المتطورة.
  • دعم الإنتاج الإعلامي المشترك بين القنوات المصرية المختلفة، بهدف إبراز الجهود التنموية الكبيرة والمشروعات القومية العملاقة التي تشهدها مصر.

تنمية الكوادر الإعلامية وتحسين الأوضاع المهنية

كما اتفق الحضور خلال الجلسات على أن تنمية العنصر البشري هي جوهر أي عملية تطوير ناجحة للإعلام المصري. لتحقيق ذلك، أكدوا على الآتي:

  • توفير برامج تدريب متخصصة تواكب أحدث التقنيات وأساليب الإعلام العالمية الحديثة، لرفع كفاءة الصحفيين والإعلاميين.
  • الالتزام الصارم بالمصداقية والشفافية في نقل الأخبار والمعلومات، وذلك لاستعادة ثقة الجمهور المتلقي بشكل كامل.
  • تحسين الأوضاع المادية للصحفيين والإعلاميين عبر تنمية عائدات الإعلانات وتعزيز المنافسة العادلة، مما يضمن بيئة مهنية مستقرة وجاذبة قادرة على تلبية احتياجات المجتمع ومواكبة التحديات الإعلامية الراهنة.

خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري: لقاءات متواصلة

تأتي هذه الجلسة الهامة ضمن سلسلة متواصلة من اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام خلال الفترة المقبلة. من المقرر أن تشمل هذه اللقاءات حضور صناع المحتوى الإعلامي، ومقدمي البرامج الرياضية، ورؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف الخاصة والحزبية. تهدف هذه الجهود المشتركة إلى وضع الملامح الأساسية لخارطة طريق شاملة وواضحة لتطوير الإعلام المصري، بما يلبي طموحات وتوجيهات القيادة السياسية لتنمية الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي في مصر.

اقرأ أيضًا: رسميًا 5 دفعات.. مواعيد صرف مرتبات أغسطس 2025 بعد الزيادة الجديدة