«أنا بعت كليتي عشان أضرب مخدرات»: اعترافات صادمة للشاب محمد بوجي بعد تعافيه من الإدمان
في مقطع فيديو مؤثر اجتاح منصات التواصل الاجتماعي، ظهر الشاب المصري محمد بوجي ليروي تفاصيل رحلته المؤلمة مع الإدمان، في قصة بدأت بخسارة كليته وانتهت بفتح باب الأمل في التعافي، الفيديو، الذي نشره صانع المحتوى الشهير كريم السيد، لم يكن مجرد حوار عابر، بل كان صرخة صادقة كشفت الوجه المظلم للإدمان، وألهمت الآلاف من المتابعين للتعاطف والتفاعل مع قصة بوجي المليئة بالدروس.
قصة الشاب محمد بوجي مع الإدمان
منذ اللحظة الأولى، تحدث الشاب محمد بوجي بجرأة نادرة عن ماضيه، كاشفًا عن تفاصيل صادمة دون أي تجميل. قال: «أنا كنت بضرب حاجات مش بتفوقني بالأربع والخمس أيام»، في وصف لحالة الغياب التام عن الوعي التي سيطرت عليه لسنوات، وأضاف أن رحلته مع الإدمان بدأت في سن 16 عامًا واستمرت حتى تجاوز الثلاثين، وهو ما جعله يعتبر أن عمره الحقيقي لا يتجاوز العامين، أي منذ بدأ رحلة التعافي.
لم تكن قصة «بوجي» هي الوحيدة في عائلته، إذ كشف الشاب الثلاثيني أنّ شقيقه قد توفي بسبب المخدرات، وروى لحظة مؤثرة مع والدته التي صارحته بالإدمان، قائلاً: «أمي سألتني في يوم من الأيام أنت بتشرب مخدرات قولتلها أيوة، قالت لي يا بني بطل، قعدت أعيط في حضنها وقررت أبطل من ساعتها»، لكن محاولة التوقف لم تدم طويلًا، إذ سرعان ما انتكس بوجي وعاد بعد أسبوعين إلى الإدمان بشراهة، يقول: «كنت بضرب جميع أنواع المخدرات مع بعض وكنت بمشي أعوّر الناس في الشارع من كتر ما كنت مُغيب».
بلغ الإدمان ذروته عندما قرر بوجي بيع كليته لتوفير المال اللازم لشراء المخدرات، يحكي محمد بوجي لحظات مؤثرة: «كنت عايز فلوس علشان أضرب، علشان كده قررت أبيع كليتي لسيدة كان بقالها 20 سنة بتغسل كلى، وروحت علشان أعمل العملية قعدت 3 أيام في فترة نقاهة قبل العملية بدون ضرب، دخلت غرفة العمليات وخرجت منها عندي كمية وجع غير طبيعي، وأخدوا مني كلية وضلع».
قرار بوجي بالتعافي من الإدمان
ورغم كل الصعاب، يؤكد محمد بوجي أن قرار التعافي لم يكن سهلًا، وأن دافعه الأساسي كان خوفه من خسارة والدته، يقول: «أنا قررت أعالج نفسي لما حسّيت إني ممكن أخسر أمي.. وهي اللي ساعدتني أبدأ أول خطوة، خصوصًا بعد ما سمعت نصايح صاحبي اللي كان متعافي قبلي»، وبعد دخوله مرحلة التعافي، بدأ بوجي في استعادة حياته تدريجيًا، قائلاً: «بدأت أهتم بصحتي وأروح صالة الجيم بتاعتي، بدل ما كنت بقعد في أماكن سلبية ومع ناس وحشة، بقيت أقعد في أماكن إيجابية ومع ناس محترمة».
ولم يكتفِ بوجي بالتعافي الشخصي، بل أراد أن يشارك رسالة أمل مع متابعيه الذين تجاوزوا الآلاف منذ تداول مقطع الفيديو عبر فيس بوك قائلًا: «أنت مش بتبطل مخدرات بس.. إنت بتبطل سلوك إدماني وأسلوب وحش وبتبطل كدب، الموضوع كان متعب جدًا.. بس في الآخر يستاهل».
وقد أثارت اعترافاته جدلًا واسعًا وتعاطفًا جماهيريًا، حيث اعتبر كثيرون قصته بمثابة جرس إنذار يكشف الوجه القبيح للإدمان، بينما أشاد آخرون بشجاعته في مواجهة ماضيه، وقد عبر بوجي عن سعادته بالتفاعل الكبير الذي حظي به الفيديو، قائلًا: «مبسوط أوي باللي حصل.. فيه ناس كتير كلمتني وقالولي عايزين نبدأ طريق العلاج».
محمد بوجي يعتذر لطلبات المطاعم والصحفيين
وعلى الرغم من الواقعة التي أثارها محمد بوجي عبر صفحته ومبادرته بالمساعدة، إلا أنّه خرج في مقطع فيديو خلال الساعات الماضية يستنكر تواجد الصحفيين والمراسلين أسفل منزله ومطالبته بتصوير لقاءات تليفزيونية، وخرج في مقطع فيديو يقول: «ياريت القنوات اللي بتجيلي تحت البيت عايزة تصور معايا متجيليش تاني، أنت بتنتهك خصوصيتي وبتضايقني، مش عايز أي قناة تيجي تطلب مني أنها تصور معايا لقاء تحت البيت».
كما رفض محمد بوجي تلقي أي عروض من المطاعم الشهيرة بهدف تحقيق المشاهدات على حسابه، واعتذر عن ذلك في مقطع فيديو قال خلاله: «المطاعم اللي عايزين يعملوا معايا show ويستضيفوني عندهم ويحطوا قدامي صينية أكل كبيرة ويصوروني، حابب أقولكم أن التريند بتاعي نضيف جدًا وفاد ناس كتير جدًا وأنا مبسوط بده ومش عايزة أنزل للمستوى ده».