تطور جديد.. الموسم السياحي ينطلق بقوة في المنيا مع بدء توافد الوفود الأجنبية على مناطقها الأثرية

تشهد محافظة المنيا طفرة سياحية ملحوظة، حيث استقبل قطاع السياحة فيها أكثر من 638 ألف زائر خلال الموسم الماضي، محققًا زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة. يتزامن هذا النجاح مع انطلاق الموسم السياحي الجديد، الذي بدأ باستقبال وفود أجنبية من هولندا وإنجلترا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، لزيارة المواقع الأثرية البارزة بالمنيا، مما يعكس مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية هامة.

نجاحات قطاع السياحة بالمنيا واستقبال الوفود الأجنبية

أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن السياحة تعد ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمحافظة. وأشار كدواني إلى الإقبال الكبير الذي شهده الموسم السياحي الماضي، حيث زار المنيا أكثر من 638 ألف سائح من جنسيات أجنبية وعربية ومصرية مختلفة، وهو ما يمثل نموًا ملحوظًا في أعداد الزوار. ومع بداية الموسم السياحي الجديد، استقبلت المحافظة بالفعل وفودًا سياحية دولية زارت مناطقها الأثرية الفريدة، وفي مقدمتها منطقة بني حسن وتونا الجبل وتل العمارنة، مما يعزز من مكانة المنيا على خريطة السياحة العالمية.

خطة شاملة لتطوير الخدمات السياحية في المنيا

أوضح اللواء كدواني أن المحافظة، وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، نفذت خطة تطوير شاملة لتعزيز الخدمات السياحية المقدمة للزائرين. تهدف هذه الخطة إلى تحسين تجربة السياح وتوفير بيئة جاذبة ومريحة لهم. وقد تضمنت هذه الإجراءات التطويرية عدة محاور رئيسية:

• صيانة ورفع كفاءة المراسي السياحية والاستراحات المتواجدة على طول نهر النيل.
• تزويد المواقع الأثرية بدورات مياه حديثة ونظيفة لتلبية احتياجات الزوار.

هذه الجهود تسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الخدمات السياحية وتجعل المنيا وجهة سياحية متكاملة ومستقبلية.

المتحف الأتوني: صرح ثقافي جديد يعزز السياحة الثقافية

يعكس اهتمام القيادة السياسية بقطاع السياحة في المنيا تنفيذ مشروعات كبرى لتطوير البنية التحتية الثقافية والأثرية. ويأتي في صدارة هذه المشروعات استكمال أعمال المتحف الأتوني الذي تجاوزت تكلفة إنشائه وتجهيزه 35 مليون جنيه مصري. من المقرر أن يصبح هذا المتحف، فور افتتاحه، أحد أكبر المتاحف في صعيد مصر وأكثرها جذبًا للسياحة الثقافية. سيعمل المتحف الأتوني على تعزيز مكانة المنيا كمركز حضاري وسياحي متميز على المستويين المحلي والدولي، ويسهم في تعريف العالم بالتاريخ العريق للمحافظة.