تساؤلات حول آيفون 17.. تصميم أنحف يفتقر للابتكار وحلم الشاشة القابلة للطي يتأجل

تستعد شركة أبل للكشف عن سلسلة هواتفها الجديدة آيفون 17، التي تضم طرازات إير وبرو وبرو ماكس. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن هذه الإصدارات، رغم تركيزها على تصميم أنحف وبطارية محسنة، قد لا ترضي شريحة واسعة من المستخدمين. السبب الرئيسي وراء هذا التراجع في الحماس هو الغياب الملحوظ لهاتف آيفون قابل للطي، وهي ميزة باتت أساسية لدى المنافسين وتثير انتقادات كبيرة في السوق.

غياب “آيفون القابل للطي” يثير تساؤلات حول ولاء المستخدمين

أظهرت استطلاعات رأي حديثة أن نسبة متزايدة من مالكي هواتف آيفون يفكرون جديًا في التحول إلى الهواتف الذكية القابلة للطي التي تقدمها شركات مثل سامسونج وجوجل. هذه النتائج تعكس تراجعًا ملحوظًا في ولاء المستخدمين لعلامة أبل التجارية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث يرى الكثيرون أن المنافسين يقدمون ابتكارات عملية وملموسة كالشاشات القابلة للطي، بينما تظل أبل متأخرة عن هذا القطاع الواعد.

سامسونج تستحوذ على سوق الهواتف المطوية وتزيد الضغط على أبل

في ظل عدم وجود أي إشارات واضحة من أبل حول خططها لإطلاق هاتف آيفون قابل للطي، تواصل شركة سامسونج تعزيز مكانتها الريادية في هذا المجال. فقد قدمت الشركة أجيالاً متتالية من أجهزتها المرنة، مثل هواتف Galaxy Z Fold 7 و Z Flip 7، وتستعد لإطلاق الجيل الثامن قريبًا. هذا التفوق في الابتكار والتواجد المبكر في سوق الهواتف المطوية يهدد حصة أبل السوقية بشكل مباشر، خاصة مع تزايد اهتمام المستهلكين بالتصميمات العصرية والوظائف العملية التي توفرها هذه الهواتف.

هل التصميم الأنحف والبطارية المحسنة كافيان لإنقاذ آيفون 17؟

على الرغم من أن هاتف آيفون 17 إير سيتميز بسُمك لا يتجاوز 5.8 ملم فقط، وبطارية بسعة 3900 مللي أمبير/ساعة، إلا أن هذه الميزات قد لا تكون كافية لإحداث ثورة حقيقية في نظر العديد من المستخدمين. يعتبر الكثيرون هذه التحسينات تجميلية أكثر منها جوهرية، خصوصًا عند مقارنتها بالابتكارات التي يقدمها المنافسون.

التركيز على النحافة وحدها قد لا يلبي طموحات المستخدمين الذين يتطلعون إلى ابتكارات أعمق، مثل بطاريات تدوم لفترة أطول بكثير أو الشاشات المطوية التي تغير تجربة الاستخدام جذريًا.

بينما قد تحقق مبيعات سلسلة آيفون 17 نجاحًا أوليًا بفضل قاعدة مستخدمي أبل الكبيرة، إلا أن المؤشرات الحالية تكشف عن تحديات حقيقية ومستقبلية تواجه الشركة. يتطلب الحفاظ على ولاء المستخدمين وتلبية توقعاتهم المتزايدة تحركًا استراتيجيًا سريعًا من أبل لدخول سوق الهواتف القابلة للطي. إذا استمر تأخرها، فقد تجد نفسها في مواجهة منافسة شديدة مع سامسونج، التي تواصل ترسيخ هيمنتها في سوق الهواتف الذكية من خلال الابتكار المستمر.