مفاجأة معرض اللومي الحساوي 2025 يختتم بأرقام قياسية وحضور لافت

اختتمت مؤخرًا الدورة الثانية من معرض اللومي الحساوي ٢٠٢٥ بنجاح باهر، حيث حقق أرقامًا قياسية في أعداد الزوار والمبيعات، ما يؤكد مكانة الأحساء الزراعية والاقتصادية، ويعزز التزامها بدعم المنتج المحلي والابتكار، وذلك برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء.

أرقام قياسية وحضور جماهيري لافت في معرض اللومي الحساوي

شهدت الدورة الثانية من معرض اللومي الحساوي ٢٠٢٥ إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، حيث تجاوز عدد الزوار ٤٥٣ ألف زائر وزائرة من مختلف الفئات، وهو ما يعكس اهتماماً متزايداً بالمنتج المحلي الأصيل، وقد استقبل المعرض أيضاً أكثر من ٥٠ وفداً رسمياً ودبلوماسياً وأهلياً من مناطق المملكة ودول الخليج.

على الصعيد الاقتصادي، حقق المعرض مبيعات تجاوزت التوقعات، مسجلاً رقماً قياسياً يعكس القوة الشرائية والحيوية التجارية:

كما أسهم في تعزيز الوعي بالمنتج المحلي زيارة أكثر من ٢٠٠٠ طفل ضمن رحلات مدرسية تعريفية، وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع المسابقات، حيث شارك بـ ٥٠٠ صورة فوتوغرافية و ١٠٠ مقطع فيديو عبر مسابقة تيك توك، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من ١٤ ألف ساعة تطوعية دعمت التنظيم الشامل للفعالية.

مشاركة واسعة وابتكارات نوعية تدعم منتجات اللومي الحساوي

ضم المعرض مشاركة فاعلة من ٧٣ جهة عارضة و ٣٥ شريكاً وراعياً، وهو ما أتاح تنوعاً كبيراً في المنتجات والخدمات المقدمة، ونظمت خلال فعالياته ١٥ جولة سياحية متخصصة للتعريف بجمال الأحساء وطبيعتها الزراعية الغنية.

برزت خلال المعرض نحو ٤٠ ابتكاراً جديداً من منتجات الصناعات التحويلية المشتقة من اللومي الحساوي، الأمر الذي يعكس الجهود المبذولة لإضافة قيمة للمنتج الزراعي الأصيل، وتقديم حلول مبتكرة للمستهلكين.

وفي إطار دعم الأعمال وتطويرها، قدمت «عيادات الأعمال» والجهات الشريكة أكثر من ٦١٠٠ استشارة متخصصة تحت إشراف مركز سنا لتطوير الأعمال، فيما شارك ٢٠ شيفاً وطاهياً من المملكة ودول الخليج في منصات الطهي الحي، مما أثرى التجربة.

أسهمت هذه الفعاليات المتنوعة في تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت نسب إشغال مرافق الضيافة بالأحساء لتتجاوز ٧٠%، وهو ما يمثل زيادة واضحة مقارنة بالعام الماضي، ويعكس الأثر الاقتصادي الإيجابي للفعالية.

تعزيز الهوية الزراعية للأحساء بمحصول اللومي وفق رؤية ٢٠٣٠

رفع الأستاذ محمد عبدالعزيز العفالق، رئيس مجلس إدارة الغرفة، شكره لمحافظ الأحساء على رعايته ودعمه المستمر للفعاليات النوعية، مؤكداً أن المعرض يُعد استثماراً حقيقياً في هوية الأحساء الزراعية ومكانتها التنافسية، ومنصة لتمكين المزارعين ودعم اقتصاديات منتجاتهم، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية ٢٠٣٠ الطموحة.

اللومي الحساوي: بوابة للابتكار وتنشيط السياحة الداخلية

من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم بن أحمد آل الشيخ مبارك، أمين عام الغرفة، أن المعرض جسد نموذجاً ناجحاً للشراكة بين الغرفة والجهات المشاركة والرعاة، مشيراً إلى أن الفعالية حفّزت الصناعات التحويلية المشتقة من اللومي، وشجعت الابتكار لإنتاج منتجات بمعايير عالمية، وهو ما يعزز القدرة التنافسية للمنتج.

أضاف الدكتور آل الشيخ مبارك أن المعرض لعب دوراً محورياً في تنشيط السياحة الداخلية وخلق حراك موسمي صيفي مميز، الأمر الذي يعزز استدامة الفعاليات السياحية والثقافية في الأحساء، ويقدم تجربة فريدة للزوار على مدار العام.