بختام رحلة نورانية ضخمة.. وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تنهي مسابقات القرآن في إفريقيا: هكذا دعمت المملكة حفظة كتاب الله.
اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية بنجاح المسابقة الوطنية لحفظ وتفسير القرآن الكريم في جمهورية الكاميرون. عكست هذه الفعالية، التي نظمها مركز خادم الحرمين الشريفين الإسلامي في ياوندي بالتعاون مع الجمعية الثقافية الإسلامية الكاميرونية، الدور الريادي للمملكة في نشر كتاب الله ورعاية حفظته على الصعيدين المحلي والدولي. تؤكد هذه المبادرات التزام السعودية بتعزيز الوعي الديني وخدمة الإسلام في القارة الإفريقية.
المملكة العربية السعودية تعزز نشر القرآن الكريم في الكاميرون
جاء تنظيم هذه المسابقة القرآنية الكبرى في العاصمة الكاميرونية ياوندي ليبرهن على التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بدعم التعليم القرآني ونشر قيم الإسلام السامية حول العالم. نظم مركز خادم الحرمين الشريفين الإسلامي هذه الفعالية بالتعاون الوثيق مع الجمعية الثقافية الإسلامية الكاميرونية، مما يعكس الشراكة القوية لخدمة كتاب الله العزيز. تهدف هذه الجهود إلى رعاية الأجيال الناشئة وتشجيعهم على حفظ وتدبر القرآن الكريم، وتجسيد مكانة المملكة كمرجعية إسلامية عالمية في مجال العناية بالقرآن.
تفاصيل المسابقة القرآنية ومشاركة واسعة
انطلقت التصفيات النهائية للمسابقة يوم الحادي عشر من ربيع الأول لعام 1447هـ، واستمرت أربعة أيام متواصلة وشهدت إقبالاً كبيراً من حفظة القرآن الكريم. شارك في هذه التصفيات خمسمئة متسابق ومتسابقة من مختلف مناطق الكاميرون، منهم ثلاثمئة وخمسون رجلاً ومئة وخمسون امرأة. توزع المشاركون على خمسة عشر مدرسة ومعهدًا ومركزًا إسلاميًا، مما يدل على اتساع نطاق المشاركة وقاعدة المهتمين بحفظ القرآن. أشرفت على عملية التقييم والترشيح للتصفيات النهائية خمس لجان متخصصة لضمان النزاهة والدقة في اختيار الفائزين.
تضمنت المسابقة ثلاثة فروع رئيسية لتشجيع مستويات متنوعة من حفظة القرآن الكريم:
* حفظ القرآن الكريم كاملاً مع تفسير الأجزاء الثلاثة الأخيرة منه.
* حفظ النصف الأخير من القرآن الكريم مع تفسير الجزأين الأخيرين.
* حفظ ثلث القرآن الكريم مع تفسير الجزء الأخير منه.
حضور رسمي وديني يثمن جهود المملكة
شهد الحفل الختامي للمسابقة حضورًا رفيع المستوى ضم عددًا من الوزراء والمسؤولين الحكوميين في الكاميرون، إلى جانب كبار العلماء وطلبة العلم من مختلف المؤسسات الدينية. أعرب الحاضرون عن تقديرهم العميق للدعم المستمر الذي تقدمه قيادة المملكة العربية السعودية لمثل هذه المسابقات القرآنية المباركة. كما أشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنظيم هذه الفعاليات النوعية. أكد المتحدثون أن هذه المسابقات تسهم بفاعلية في خدمة الإسلام وتعزيز الوعي الديني الصحيح لدى النشء والشباب في المجتمع الكاميروني، وتقوي ارتباطهم بكتاب الله.
الدور السعودي الريادي في دعم البرامج القرآنية عالمياً
تأتي هذه المسابقة ضمن سلسلة من الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لدعم البرامج القرآنية ونشر علومه في جميع أنحاء العالم. يعكس هذا الدعم مكانة المملكة المتميزة كمرجعية إسلامية رائدة، وحرصها على رعاية حفظة كتاب الله العزيز. تحرص القيادة الرشيدة في السعودية على توفير كل الدعم والإمكانات الممكنة لضمان استمرارية هذه الفعاليات الهامة التي تُعنى بالقرآن الكريم. تتجاوز هذه البرامج بعدها الديني لتشمل أبعادًا تربوية وروحية عميقة، تسهم في بناء جيل واعٍ وملتزم بقيمه الإسلامية السمحة.
بصمات سعودية متجددة في القارة الإفريقية
يمثل تنظيم مثل هذه المسابقات القرآنية في جمهورية الكاميرون نموذجًا بارزًا للدور السعودي المتنامي والمؤثر في القارة الإفريقية. تسعى المملكة من خلال مؤسساتها الرسمية، مثل مركز خادم الحرمين الشريفين الإسلامي، إلى بناء جسور التواصل الثقافي والديني مع المجتمعات الإسلامية في القارة. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز الهوية الدينية والاعتزاز بالقرآن الكريم، وتجذير تعاليمه السامية في نفوس الأجيال الصاعدة. يسهم هذا النهج في تربية جيل ناشئ مرتبط بكتاب الله وملتزم بقيمه الفاضلة، مما يعزز الحضور السعودي ويقوي مكانته في الساحة الإسلامية الدولية كداعم رئيسي لنشر الاعتدال والوسطية.