تحذير المرور الأخير: التجاوز من خلال الأكتاف ليس مجرد مخالفة.. إليك لماذا يُعد من أخطر الممارسات المرورية على الإطلاق

حذرت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية بشدة من خطورة استخدام أكتاف الطريق كمسار للتجاوز، مؤكدة أن هذه الممارسة تشكل تهديدًا بالغًا لسلامة الجميع. وأوضحت الإدارة أن التجاوز عبر أكتاف الطريق ليس فقط سلوكًا خاطئًا، بل هو سبب رئيسي في وقوع الحوادث المرورية الخطيرة وتعطيل حركة السير، مشددة على أن هذه الأكتاف مخصصة فقط للتوقف الاضطراري ومرور مركبات الطوارئ.

المرور يحذر: التجاوز عبر أكتاف الطريق يهدد السلامة العامة

أكدت الإدارة العامة للمرور أن ظاهرة استخدام أكتاف الطريق للتجاوز تعد من أخطر المخالفات المرورية التي تتسبب في حوادث مؤسفة وتعيق انسيابية حركة المركبات على الطرق السريعة وداخل المدن. وأشارت الإدارة، عبر حسابها الرسمي في منصة “إكس”، إلى أن هذا السلوك المتهور لا يهدد حياة السائق المخالف وحده، بل يمتد خطره ليشمل جميع مستخدمي الطريق، مما يؤدي إلى ارتباك مروري وارتفاع كبير في معدلات المخاطر. العديد من الحوادث المرورية المسجلة تكون نتيجة مباشرة لهذه الممارسة الخاطئة.

أكتاف الطريق: للتوقف الاضطراري ومركبات الطوارئ فقط

شددت الإدارة على أن أكتاف الطريق لها وظيفة محددة وحاسمة، وهي توفير مساحة آمنة للتوقف الاضطراري عند حدوث أعطال أو ظروف قاهرة للمركبات، بالإضافة إلى تسهيل مرور مركبات الطوارئ مثل الإسعاف والدفاع المدني للوصول السريع إلى مواقع الحوادث. استخدام هذه الأكتاف في غير الأغراض المخصصة لها يعرض حياة السائقين والركاب للخطر، ويعطل وصول خدمات الإنقاذ الضرورية، مما يضاعف من احتمالية وقوع الحوادث في أوقات الذروة أو على الطرق السريعة ويزيد من إرباك السائقين الآخرين.

عقوبات صارمة لردع المخالفين وضمان سلامة الطرق

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز ثقافة السلامة المرورية، أكدت الإدارة العامة للمرور أن الدوريات المرورية تعمل بلا توقف لرصد وضبط السائقين الذين يتجاوزون عبر أكتاف الطريق. وأوضحت الإدارة أن العقوبات النظامية يتم تطبيقها بصرامة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من هذه العقوبات هو ردع المخالفين وحماية مستخدمي الطرق، وليس مجرد تسجيل المخالفات. فالقوانين المرورية وُضعت لضمان الأمن المروري وتقليل الخسائر البشرية والاقتصادية الناتجة عن حوادث السير.

القيادة الآمنة مسؤولية مشتركة لتقليل حوادث المرور

دعت الإدارة جميع السائقين إلى احترام القوانين المرورية والتقيد بالمسارات النظامية المخصصة للتجاوز، مؤكدة أن القيادة الآمنة تبدأ من الالتزام بالقواعد البسيطة التي تحافظ على حياة السائق وركابه ومستخدمي الطريق الآخرين. ويأتي هذا التحذير ضمن حملة “سلامتك تهمنا” التي ينظمها المرور السعودي لرفع مستوى الوعي لدى قائدي المركبات بأن الالتزام بالأنظمة المرورية ليس واجبًا قانونيًا فقط، بل هو مسؤولية اجتماعية وأخلاقية. فالطريق مشترك بين الجميع، وكل تصرف فردي غير منضبط قد يقود إلى عواقب وخيمة تمس حياة الآخرين، والحد من الحوادث يبدأ من التزام السائق الفردي.