وداع مؤثر.. ميسي يودّع الأرجنتين بالدموع وتطور مفاجئ في موقف برشلونة من أسطورته

في مشهد مؤثر لا يُنسى، ودّع الأسطورة ليونيل ميسي جماهير منتخب الأرجنتين على أرض وطنه في مباراته الأخيرة، محققًا حلمًا طالما راوده بأن يشعر بالحب والتقدير في بلاده. هذا الوداع الذي أذرف الدموع من عينيه ومن عيون زملائه جاء بعد مسيرة دولية استمرت عشرين عامًا، وشهد فوز الأرجنتين على فنزويلا متابعةلاثة أهداف نظيفة.

وداع عاطفي وتكريم مستحق من الجماهير الأرجنتينية

المباراة التي جمعت الأرجنتين بفنزويلا وانتهت بفوز التانجو 3-0، لم تكن مجرد لقاء كروي عادي، بل كانت مناسبة لتكريم أيقونة الكرة العالمية. تفاعل الجمهور العارم والاحتفالات الحارة جعلت دموع ميسي تنهمر، وهو المشهد الذي عكس عمق الارتباط بين اللاعب وشعبه. عبّر ميسي عن مشاعره قائلاً: “أن أختتم مسيرتي هنا بهذه الطريقة، مع شعبي، كان حلمي دائمًا. لقد شعرت بالحب في برشلونة لسنوات طويلة، ولكن حلمي الأكبر كان أن أشعر به هنا أيضًا، في وطني”. هذه الكلمات لخصت رحلة طويلة من الإنجازات والتحديات التي عاشها أفضل لاعب في العالم مع منتخب بلاده.

اقرأ أيضًا: الرحيل أو البقاء؟.. أحمد حمدي يحسم الجدل بشأن مستقبله في الزمالك بعد تصريحات فيريرا

مسيرة ميسي الدولية: من التحدي إلى المجد العالمي

لم تكن بداية مسيرة ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتين مفروشة بالورود، بل واجه تحديات كبيرة. لفترة طويلة، لم تُترجم إنجازاته الخارقة مع نادي برشلونة إلى نجاحات مماثلة مع المنتخب الوطني، مما عرضه لاتهامات بالتقصير وعدم الانتماء من قبل بعض النقاد. حتى أنه أعلن اعتزاله اللعب الدولي في إحدى المراحل، قبل أن يعود ويحقق ما لم يكن يتوقعه الكثيرون. توّج ميسي مسيرته الدولية بلقب كأس العالم الغالي، بالإضافة إلى لقبين في بطولة كوبا أمريكا، مؤكداً بذلك مكانته الأسطورية في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية والعالمية، وواضعًا حدًا للجدل حول مساهماته مع التانجو.

التناقض المرير: إرث ميسي في برشلونة ووداعه المؤلم

في المقابل، تتجلى قصة ليونيل ميسي مع نادي برشلونة بصبغة مختلفة، تحمل في طياتها الكثير من الألم والمرارة لعشاق النادي الكتالوني. بعد قضاء واحد وعشرين عامًا في صفوف البارسا، أصبح خلالها أسطورة حقيقية وحصد ثماني كرات ذهبية، تعرّض إرثه للتجاهل على يد رئيس النادي خوان لابورتا. كان لابورتا قد وعد ميسي بالحب الأبدي وبالاستمرار في النادي، ليقوم لاحقًا برفض تجديد عقده بشكل مفاجئ، مما أدى إلى فسخ العقد في يوم واحد بشكل صادم. هذه الحادثة، التي ما زالت توصف بأنها “مهانة لا تُنسى” حتى بعد مرور أربع سنوات، تركت جرحًا عميقًا في قلوب جماهير برشلونة المخلصة. يشعر الكثير من محبي النادي اليوم بالحزن وهم يراقبون العالم يحتفل بميسي، بينما النادي الذي صنع منه هذه الأسطورة الكروية يبدو وكأنه يتجاهل تمامًا مكانته وتاريخه العظيم مع قلعة الكامب نو.

اقرأ أيضًا: مفاجأة غير متوقعة.. فيريرا يُغير مركز نجم الزمالك قبل مواجهة المصري | هل ينجح الرهان الجديد؟