رسميًا التحول الكامل إلى نظام حضوري وإلغاء التوقيع الورقي بمدارس المملكة

وكالة وزارة التعليم للموارد البشرية أعلنت إيقاف نظام التوقيع الورقي للحضور والانصراف بجميع مدارس التعليم العام، حيث سيبدأ التطبيق الإلزامي لنظام «حضوري» الرقمي اعتبارًا من الأحد المقبل، فيما يمثل الخميس القادم آخر يوم لاستخدام السجلات التقليدية، الأمر الذي يؤكد تسارع خطى المملكة نحو التحول الرقمي الشامل.

جاء هذا القرار عقب انتهاء المهلة المحددة من الوزارة، والتي بلغت أسبوعين، لكافة المدارس بمختلف المناطق التعليمية لإنجاز تسجيل منسوبيها في النظام الجديد، وقد سارت عمليات التسجيل بيسر كبير ووفقًا للجدول الزمني المعلن، ما يعكس مستوى الجاهزية المتقدم لدى إدارات التعليم والمدارس لتنفيذ هذا التحول الرقمي الهام.

تقنية نظام حضوري الرقمي: حلول مبتكرة لإدارة الحضور والانصراف

يعتمد نظام «حضوري» الجديد على أحدث تقنيات إنترنت الأشياء (IoT)، موفرًا حلولاً مبتكرة لإثبات الحضور والانصراف عبر الهواتف الذكية بآليات تحقق متطورة، مثل بصمة الوجه أو الصوت أو الإصبع، وهو ما يلغي الحاجة إلى أجهزة البصمة التقليدية التي كانت تتطلب تركيبًا وصيانة دورية، كما يتميز بتوافقه مع مختلف أنظمة التشغيل والأجهزة التقنية.

أهداف التحول الرقمي في التعليم: تعزيز الكفاءة التشغيلية

تهدف الوزارة من خلال هذا التغيير إلى إحداث نقلة نوعية بإدارة الموارد البشرية ضمن قطاع التعليم، حيث يتيح النظام متابعة إلكترونية شاملة لخطط الدوام والإجازات، ويقدم تقارير لحظية دقيقة لصناع القرار حول بيانات الحضور والانصراف، الأمر الذي يعزز كفاءة إدارة الوقت والموارد بشكل فعال، كما يتمكن «حضوري» من معالجة بيانات آلاف الموظفين في ثوانٍ معدودة. يسهم نظام الحضور والانصراف الرقمي هذا بشكل مباشر في رفع مستوى الأداء التشغيلي وخفض التكاليف المالية الباهظة المرتبطة بالتعامل مع السجلات الورقية يدويًا، ويوفر بذلك بيئة عمل أكثر انتاجية ودقة، الأمر الذي يعكس التزام وزارة التعليم بتطبيق أفضل الممارسات الإدارية، ويعزز الشفافية والمساءلة في العمل اليومي.

مراحل تطبيق نظام «حضوري» التدريجية

تطبيق نظام «حضوري» مر بعدة مراحل مدروسة لضمان كفاءة الانتقال الرقمي في مدارس التعليم العام:

• انطلقت المرحلة الأولى من تطبيق نظام «حضوري» في السابع عشر من أغسطس الماضي، وشملت في بدايتها إدارات التعليم بالمنطقة الشرقية وجدة ومكة المكرمة.
• توسعت خطة التطبيق بعد ذلك لتشمل مختلف الإدارات التعليمية في جميع أنحاء المملكة.
• اختتمت الخطة مرحلتها الأخيرة اليوم الأحد، مع بدء التطبيق الرسمي في إدارتي تعليم الرياض والباحة.
• أصبحت جميع مدارس التعليم العام في المملكة جاهزة الآن لدخول عصر رقمي جديد يعتمد على الكفاءة والدقة والسرعة في إدارة الموارد البشرية.

يعد هذا القرار خطوة استراتيجية بالغة الأهمية نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ في مجال التحول الرقمي الشامل، عبر بناء بيئة تعليمية متطورة أكثر حداثة وكفاءة، تسهل الإجراءات الإدارية بشكل كبير وتعزز جودة الخدمات المقدمة لمنسوبي قطاع التعليم، الأمر الذي يعكس التزام الوزارة بالارتقاء بالمنظومة التعليمية.