في ليلة كروية لا تُنسى، تمكن المنتخب الإسباني من حجز مقعده في نهائي دوري الأمم الأوروبية، بعدما تخطى عقبة المنتخب الفرنسي بفوز مثير بنتيجة 5-4. المباراة، التي أقيمت ضمن منافسات نصف نهائي البطولة، شهدت إثارة ودراما كبيرة حتى اللحظات الأخيرة.
تألق إسباني كاسح: أهداف مبكرة وخماسية تاريخية
بدأ المنتخب الإسباني اللقاء باندفاع هجومي واضح وسيطرة كاملة على مجريات اللعب. لم يتأخر “اللاروخا” في افتتاح التسجيل، فجاء الهدف الأول عبر نيكو ويليامز في الدقيقة 23. وبعد ثلاث دقائق فقط، عزز ميكيل ميرينو التقدم بهدف ثانٍ، ليمنح إسبانيا أفضلية مريحة في وقت مبكر.
مع بداية الشوط الثاني، استمرت آلة الهجوم الإسبانية في العمل بكامل طاقتها. تألق النجم الشاب لامين يامال بشكل لافت، حيث سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 54 و67، كان أحدهما من ركلة جزاء. ولم يكتفِ الإسبان بذلك، فقد أضاف بيدري الهدف الخامس في الدقيقة 55، لترتفع النتيجة إلى 5-1 لصالح إسبانيا، مما يوحي بنهاية سريعة للمباراة.
عودة فرنسية متأخرة.. هل كانت قريبة من المعجزة؟
بالرغم من التأخر الكبير، لم يستسلم المنتخب الفرنسي لليأس، وبدأ محاولاته للعودة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء. نجح النجم كيليان مبابي في تقليص الفارق من ركلة جزاء في الدقيقة 59، تلاها هدف ثالث سجله ريان شرقي في الدقيقة 79، لتعود آمال “الديوك” من جديد.
وشهدت الدقيقة 84 هدفًا غير متوقع سجله الإسباني دانيال فيفيان بالخطأ في مرماه، ليصبح الهدف الرابع للمنتخب الفرنسي. وفي اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع، أضاف راندال كولو مواني الهدف الرابع في الدقيقة 94. ورغم هذه العودة القوية، إلا أن الوقت لم يكن كافيًا للمنتخب الفرنسي لإدراك التعادل، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة المثيرة.
إسبانيا إلى النهائي: طموح الشباب يكسر عناد الكبار
بهذا الفوز المثير الذي شهد 9 أهداف، يؤكد المنتخب الإسباني جدارته بالتأهل إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية. يظهر هذا الأداء الجماعي المتكامل، والتألق الفردي للاعبيه الشبان، أن “اللاروخا” بات جاهزًا تمامًا للمنافسة بقوة على اللقب، ويحمل طموحًا كبيرًا لتحقيق الإنجاز.