قفزة تاريخية 500 ضعف.. تقنية 6G الجديدة تكشف عن شريحة ثورية لإنترنت بسرعات غير مسبوقة

باحثون أمريكيون وصينيون يكشفون عن شريحة للجيل السادس (6G) لا تتجاوز أبعادها 11 مم × 1.7 مم، تعد بثورة في سرعات الإنترنت. هذه التقنية الجديدة، التي تدعم نطاقات ترددية تتجاوز 100 جيجاهرتز، قادرة على تحقيق سرعات تصل إلى 100 جيجابت في الثانية، متجاوزةً الجيل الخامس الحالي بأضعاف مضاعفة وتفتح آفاقًا غير مسبوقة للاتصال العالمي.

الجيل السادس: قفزة غير مسبوقة في سرعات الإنترنت

وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature العلمية، تُمكن هذه الشريحة المتطورة من تحقيق سرعات إنترنت غير مسبوقة. تصل هذه السرعات إلى 100 جيجابت في الثانية، وهو ما يمثل نقلة نوعية مقارنة بالتقنيات الحالية. لفهم حجم هذه القفزة، يمكننا مقارنة سرعات الجيل السادس بالجيل الخامس كما يلي:

اقرأ أيضًا: دعم القطاع الخيري.. تعزيز كفاءة الجمعيات الأهلية وتطوير أدائها

التقنيةالسرعة التقديرية
شريحة الجيل السادس (6G)تصل إلى 100 جيجابت في الثانية
السرعة النظرية القصوى للجيل الخامس (5G)حوالي 10 جيجابت في الثانية (عُشر سرعة 6G)
متوسط سرعة الجيل الخامس (5G) الحاليحوالي 0.2 جيجابت في الثانية (1/500 من سرعة 6G)

تطبيقات ثورية يدعمها إنترنت الجيل السادس الفائق

هذه السرعات الخارقة لشبكات الجيل السادس ستغير الكثير في حياتنا الرقمية وتفتح الباب أمام تطبيقات متقدمة لم تكن ممكنة من قبل. يمكن تلخيص أبرز هذه التطبيقات المحتملة في النقاط التالية:

  • تحميل أفلام عالية الدقة في ثوانٍ معدودة.
  • دعم تطبيقات الواقع الافتراضي المعزز بكفاءة عالية.
  • تمكين الذكاء الاصطناعي الفوري في جميع المجالات.
  • تسهيل الاتصال الشامل بين مليارات الأجهزة الذكية حول العالم (إنترنت الأشياء).
  • ربط السيارات ذاتية القيادة بالكامل بشبكات سريعة وموثوقة.
  • إجراء العمليات الجراحية عن بُعد عبر الإنترنت بدقة وموثوقية لا مثيل لها.

سر التقنية: نظام فوتوني متطور يدعم شريحة 6G

تعتمد هذه الشريحة المبتكرة على نظام لاسلكي فوتوني متطور للغاية. يُصنع هذا النظام من مادة نيوبات الليثيوم ذات الغشاء الرقيق، مما يتيح لها تحويل الإشارات الراديوية إلى إشارات ضوئية بسرعة ودقة استثنائية. هذه التقنية الفريدة تعزز استقرار التردد بشكل كبير وتزيد من موثوقية الاتصال حتى في البيئات التي تشهد تداخلات طيفية معقدة. بالإضافة إلى ذلك، تتميز الشريحة بقدرتها على إعادة التكوين في الوقت الفعلي، مما يجعلها أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع سيناريوهات الاستخدام المتنوعة والمختلفة.

اقرأ أيضًا: ترامب يفاجئ.. دول عربية ستساعد في إطعام غزة

تحديات وآفاق مستقبلية لانتشار الجيل السادس عالمياً

على الرغم من الإمكانات الهائلة التي تقدمها هذه الشريحة الجديدة للجيل السادس، لا يزال تطبيقها العملي واسع النطاق مرتبطًا بشكل وثيق بتطوير بنية تحتية جديدة كليًا. يجب أن تكون هذه البنية قادرة على استيعاب المتطلبات التقنية المعقدة لشبكات 6G. يتوقع الخبراء أن تبدأ مراحل الانتشار التجاري لهذه التقنية الثورية في الفترة ما بين عامي 2030 و2032، وذلك بعد الانتهاء من التجارب الميدانية المكثفة وتقييم الأداء على نطاق واسع في ظروف حقيقية. أكد الباحثون المشاركون في تطوير الشريحة أنها تمثل خطوة جوهرية ومحورية نحو إنشاء شبكات لاسلكية متكاملة الطيف. هذه الشبكات ستكون قادرة على دعم تطبيقات مستقبلية لم يكن تصورها ممكنًا من قبل، مما يبشر بعصر جديد من الاتصال الفائق.

اقرأ أيضًا: تعاون ثلاثي.. الزمالك يستعين باستادات وأمان لتسويق عضويات فرع 6 أكتوبر