عاجل الشيخ محمد العبدالله الزامل السعودية تودّع أبا خالد
غيب الموت الشيخ محمد العبدالله الزامل، المعروف بأبو خالد، يوم السبت عن عمر يناهز الثامنة والتسعين عامًا، وهو ما أثار حزنًا عميقًا في أرجاء المملكة ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث توالت رسائل التعزية التي أشادت بمسيرته الحافلة بالعطاء الخيري والإنساني.
مسيرة الشيخ محمد الزامل: النشأة والتجارة
شهدت مدينة عنيزة مولد الشيخ الراحل عام ١٣٤٩هـ، ضمن عائلة عُرفت بترابطها، حيث انتقل في طفولته إلى مملكة البحرين، ثم استقر لاحقًا بمدينتي الخبر والدمام، وهناك انخرط في مجال التجارة العائلية، ليؤسس لبصمة تجاوزت الأعمال الاقتصادية امتدادًا نحو ميادين اجتماعية وخيرية بارزة.
إرث الشيخ الزامل في العمل الخيري والإنساني
لم يكن الشيخ محمد الزامل تاجرًا فحسب، بل كان رمزًا للعطاء، حيث عُرف بمساندته الدائمة للجمعيات الخيرية ومساعدته للفئات الأكثر احتياجًا كالأيتام والمرضى، الأمر الذي رسّخ مكانته كأحد أبرز الداعمين للمبادرات الإنسانية بالمنطقة الشرقية والمملكة عمومًا، مخلفًا أثرًا عميقًا في نفوس المستفيدين.
مبادرة أوقاف أسرة الزامل: نموذج للعطاء المؤسسي
برز اسم الشيخ محمد الزامل بشكل لافت عام ١٤١٨هـ، مع إطلاقه فكرة أوقاف أسرة الزامل، إيمانًا بأن الوقف صدقة جارية تعود بالنفع المستمر على المجتمع، حيث أثمرت هذه المبادرة عن مشروعات متنوعة دعمت التعليم والأيتام والمبادرات الصحية، الأمر الذي أسس لنموذج متكامل في العمل الخيري المؤسسي.
الشيخ محمد العبدالله الزامل: تفاصيل الرحيل ومراسم العزاء
تُوفي الشيخ محمد العبدالله الزامل عن ٩٨ عامًا يوم السبت، حيث أُديت صلاة الجنازة عليه في جامع الملك فهد بالخبر عقب العصر، وووري جثمانه الثرى بمقابر العائلة بالثقبة، فيما فُتح مجلس العزاء لاستقبال المعزين حتى صلاة العشاء، مع إتاحة خيار التعازي إلكترونيًا لضمان مشاركة واسعة.