بعيدًا عن الأرقام.. وزير المالية يكشف عن روتين حياته اليومية ويؤكد: أعود لمنزلي كمواطن عادي

في حوار صريح ومفتوح ضمن برنامج “واحد من الناس” مع الإعلامي د. عمرو الليثي، كشف وزير المالية د. أحمد كجوك عن جوانب غير مطروقة من حياته كمسؤول، مؤكداً تأثره بمشاعر المواطنين تجاه القرارات الاقتصادية الصعبة. وأوضح الوزير نظرته لدوره، مشدداً على أنه في نهاية المطاف مواطن عادي يعود يومياً إلى بيته وأسرته، ويشعر بالضيق تجاه غضب الناس.

وزير المالية.. مواطن عادي يتأثر بالشارع

أكد الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، أن المسؤولين الحكوميين ليسوا بمعزل عن مشاعر المجتمع، مشيرًا إلى شعوره الشخصي بالضيق عندما يلمس غضبًا شعبيًا تجاه قرارات اقتصادية، حتى وإن كانت تلك القرارات حتمية وضرورية لتحقيق استقرار طويل الأمد. وأوضح الوزير أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية إيصال أهداف هذه الإجراءات للمواطنين، لضمان فهمها وقبولها، بدلاً من أن تُقابل بالرفض لمجرد أنها قد لا تظهر نتائجها الإيجابية في الأجل القصير.

اقرأ أيضًا: 4630 جنيهاً لعيار 21.. مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الخميس

دعوة للتفهم: الجانب الإنساني للمسؤولين

ولأول مرة، تطرق وزير المالية إلى الجانب الإنساني الخفي في حياة مسؤولي الدولة، موضحًا أنهم، شأنهم شأن أي موظف حكومي أو فرد عادي، يتوقون لسماع كلمة طيبة عند عودتهم إلى منازلهم ومجتمعاتهم. وأضاف كجوك أن الجميع يحتاج إلى إشادة بجهودهم المبذولة، بدلاً من مواجهة العتاب المستمر أو التساؤلات التي تحمل نبرة اللوم، مثل “إنتو عاملين فينا إيه؟” وذلك في إشارة إلى الضغوط النفسية التي يتعرضون لها المسؤولون.

وزارة المالية: أبعد من الأرقام ومؤشرات الاقتصاد

وعند سؤاله حول ما إذا كان هناك ظلم يقع على وزارة المالية، عبّر الدكتور كجوك عن أمله في أن تتغير هذه النظرة السائدة، مشددًا على أن دور الوزارة يتجاوز بكثير مجرد متابعة الأرقام والمؤشرات المالية البحتة. وبيّن أن الوزارة تضطلع بمسؤوليات جسيمة تؤثر بشكل مباشر في صميم الاقتصاد المصري وفي حياة كل مواطن يوميًا، وأن القرارات الصعبة التي تتخذها بعض الوزارات، ومنها المالية، تكون غالبًا غير شعبية ولكنها ضرورية للمصلحة العامة.

اقرأ أيضًا: 10 آلاف جنيه للكيلو.. أغلى ليمون في العالم يثير الجدل | تعرف على سعره وموعد وصوله لمصر

نجاح الاقتصاد الحقيقي: الاستثمار وخلق فرص العمل

وأوضح الوزير أن المؤشرات المالية الإيجابية لا تمثل الهدف النهائي بحد ذاتها، بل هي أدوات لقياس الأداء. مؤكداً أنه لن يشعر بالسعادة لمجرد تحسن الأرقام بينما يعاني الاقتصاد الفعلي. وأشار إلى أن ما يهم حقًا هو قوة النشاط الاقتصادي، حجم الاستثمار الجديد، القدرة على خلق فرص عمل مستدامة، ونجاح الأفراد والشركات، فكل هذه العوامل هي التي تنعكس إيجابًا في نهاية المطاف على ميزانية الدولة وتدعم قدرتها على تقديم الخدمات.

المالية في خدمة الناس: شراكة لتعزيز الإيرادات

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور أحمد كجوك على أن وزارة المالية تعمل “عند الناس”، مؤكداً أن القوة الحقيقية للاقتصاد تكمن في الشراكة الفعالة مع المستثمرين والممولين. ورأى أن هذا التعاون هو السبيل الأمثل لتعزيز إيرادات الدولة وتحقيق تحسن ملموس في جودة حياة المواطنين، مؤكداً على أن الهدف الأسمى هو خدمة المجتمع وتلبية احتياجاته المتزايدة.

اقرأ أيضًا: قفزة سعرية| أسعار الدواجن اليوم الثلاثاء 12-8-2025 في الإسكندرية