تحذير جديد بمناسبة اليوم العالمي للهواء النظيف.. جامعة أسوان تكشف كيف تدمر عوادم السيارات صحة الإنسان والمحاصيل الزراعية

افتتحت جامعة أسوان فعاليات “اليوم العالمي للهواء النظيف من أجل سماء زرقاء”، مؤكدة على أهمية مواجهة تحدي تلوث الهواء الذي يهدد صحة الإنسان والبيئة. شدد القائمون على الجامعة على ضرورة تضافر الجهود البحثية والمجتمعية لنشر الوعي بمخاطر الملوثات، خاصة عوادم السيارات والمخلفات الصناعية، والعمل على إيجاد حلول مستدامة. تأتي هذه الجهود في إطار رؤية الجمهورية الجديدة واهتمام الدولة بالتغير المناخي.

جامعة أسوان تستضيف فعاليات اليوم العالمي للهواء النظيف

شهدت جامعة أسوان اليوم انطلاق فعاليات “اليوم العالمي للهواء النظيف من أجل سماء زرقاء”، بحضور الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور أشرف إمام، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وقد أكد الدكتور لؤي نصرت في كلمته الافتتاحية أن تلوث الهواء يشكل تحدياً خطيراً يؤثر على صحة الإنسان والبيئة بشكل مباشر. وأشار إلى أن عوادم السيارات تعد من أخطر الملوثات، خصوصاً على العاملين في مجالات تتطلب التعرض المستمر لمصادر التلوث مثل صناعة البطاريات، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية ويؤثر سلباً على الزراعة والثروة الحيوانية.

اقرأ أيضًا: لمن يحلمون بمستقبل عالمي.. جامعة حلوان تطلق برنامج معلم اللغة الألمانية بمعايير دولية رفيعة تؤهلك للتميز.

جهود الجامعة في مواجهة تحديات تلوث الهواء

أوضح رئيس جامعة أسوان أن الجامعة تسخر كافة إمكانياتها، من معامل متخصصة ووحدات بحثية ومراكز علمية، لدعم البحث العلمي المتعلق بجودة الهواء والبيئة المحيطة. تأتي هذه المبادرات انسجاماً مع رؤية الجمهورية الجديدة التي تولي اهتماماً كبيراً بقضايا التغير المناخي، وتفعيلاً لدور جامعة أسوان المجتمعي في خدمة بيئتها ومحيطها. من جانبه، شدد الدكتور أشرف إمام على الدور الحيوي للجامعة في تعزيز الوعي البيئي لدى الشباب والمجتمع المحلي، مؤكداً ضرورة تكثيف الحملات التوعوية حول مخاطر الملوثات الصناعية وآثارها على جودة الهواء والتغيرات المناخية.

تأثيرات تلوث الهواء على صحة الإنسان والزراعة

في محاضرة علمية ضمن فعاليات اليوم، تناول الدكتور محمد نجيب، أستاذ بكلية العلوم، أبرز التحديات البيئية التي تواجه الهواء النظيف. وأوضح أن هناك عوامل متعددة تساهم في تلوث الهواء، منها عوادم السيارات التي تنبعث منها غازات ضارة، والمخلفات الصناعية التي تنتج غازات سامة، بالإضافة إلى نسبة الأتربة العالقة في الجو، وكلها عوامل تسبب أمراضاً خطيرة في الجهاز التنفسي والجهاز الصدري. كما استعرض الدكتور نجيب نتائج أبحاث حول تأثير البيئة على تربية المواشي، مبيناً الفروقات بين البيئة الصحراوية والطينية في جودة الهواء وتأثيرها على صحة الحيوان والقيمة الغذائية للحوم. ونبه إلى خطورة وجود المصانع داخل الكتل السكنية وأثر إلقاء المخلفات الصناعية في نهر النيل على صحة الإنسان واستدامة البيئة بشكل عام.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. اجتماع عاجل مع أمير عزمي مجاهد لإقناعه بالتراجع عن استقالته من نادي أسوان

توصيات لتعزيز الوعي البيئي والحفاظ على سماء زرقاء

أكد الدكتور سعيد صديق، أستاذ بكلية التربية، أن دور المؤسسات التعليمية لم يعد مقتصراً على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليشمل المشاركة الفعالة في التوعية بقضايا البيئة وترسيخ مفاهيم الاستدامة لدى الأجيال القادمة، وذلك بهدف تحقيق هواء نقي وبيئة أفضل. وقد خرج المشاركون في الفعاليات بعدة توصيات رئيسية تهدف إلى الحد من تلوث الهواء:

* ضرورة تقليل الانبعاثات الضارة الناتجة عن الأنشطة الصناعية المختلفة.
* نشر ثقافة الوعي البيئي بين الأطفال والشباب لغرس السلوكيات المستدامة.
* إنشاء مناطق صناعية بعيدة عن الكتل السكنية لتقليل التلوث الهوائي المباشر على السكان.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. قرار جديد بشأن تقليل الاغتراب للمعلمين 2025

تهدف هذه التوصيات إلى الحفاظ على صحة المواطنين وحماية المناخ من الآثار السلبية لتلوث الهواء.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الكشف عن موعد صرف معاشات شهر أكتوبر 2025