هل تمارسها دون أن تدري؟.. البروفيسور الأحمدي يحذر: عادة يومية شائعة تقودك مباشرة إلى السكتة القلبية

حذر البروفيسور محمد الأحمدي، أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني بجامعة طيبة، من الإفراط في تناول الكبدة وأعضاء الحيوانات الداخلية كالكرشة والرأس واللسان. وأكد الأحمدي أن هذه الأطعمة تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول، ما قد يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية في حال استهلاكها يوميًا، موصيًا بالاعتدال وتناولها بحد أقصى مرتين أسبوعيًا للحفاظ على صحة الشرايين.

الكوليسترول: ضروري لصحتنا لكن حذار من ارتفاعه

أوضح البروفيسور الأحمدي خلال مداخلة تلفزيونية في برنامج “من السعودية” عبر القناة السعودية، أن الكوليسترول ليس ضارًا بشكل مطلق. فهو مادة طبيعية وحيوية ينتجها الجسم لأداء وظائف متعددة، مثل بناء جدران الخلايا، المساعدة في إفراز الأحماض الصفراوية للهضم، وتكوين فيتامين د وبعض الهرمونات. لكن الخطر الفعلي يكمن في ارتفاع مستوياته عن الحد الطبيعي، وهو ما قد يؤدي إلى تصلب الشرايين ومشاكل الأوعية الدموية التي قد تصل في حالات خطيرة إلى الوفاة. هذا الارتفاع قد يكون نتيجة عوامل وراثية أو سلوكيات غذائية غير صحية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. تأشيرة سعودية جديدة بصلاحية مفتوحة وبدون كفيل أو رسوم تجديد

الكبدة والأعضاء الداخلية: استهلاك متوازن يحمي قلبك

شدد الأحمدي على أن تناول الكبدة وأعضاء الحيوانات الداخلية بشكل متكرر يمثل عبئًا إضافيًا على الجسم نظرًا لمحتواها العالي من الكوليسترول. لذا، تنصح الدراسات الطبية بالاعتدال الشديد في استهلاكها، بحيث لا تتجاوز مرتين في الأسبوع كحد أقصى لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع الكوليسترول الضار. فالتوازن في النظام الغذائي هو المفتاح لحماية صحة القلب والشرايين على المدى الطويل.

عوامل أخرى تزيد خطر ارتفاع الكوليسترول الضار

إلى جانب النظام الغذائي، أشار البروفيسور الأحمدي إلى عدة عوامل تسهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، منها:

اقرأ أيضًا: تحديث رسمي.. حساب المواطن يكشف خطوة جديدة تغير آلية متابعة الاستحقاق

  • الوجبات السريعة والأغذية المصنعة: الإكثار منها يزيد بشكل كبير من نسبة الكوليسترول الضار.
  • التوتر النفسي: يرفع هرمونات الكورتيزول والأدرينالين التي تحفز إنتاج الكوليسترول داخليًا، ما يضاعف مخاطر القلب.
  • التدخين: يضعف جدران الأوعية الدموية ويجعلها أكثر عرضة للترسبات الدهنية، مما يعزز تصلب الشرايين.
  • قلة النشاط البدني: يتسبب في بطء عمليات التمثيل الغذائي، مما يؤثر سلبًا على التوازن بين الكوليسترول الجيد والضار.
  • اضطرابات النوم والسهر: تؤدي إلى خلل هرموني ينعكس على تنظيم الكوليسترول، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة لمضاعفات صحية خطيرة.

نهج حياة صحي: ركيزة أساسية للتحكم بالكوليسترول وحماية القلب

أكد الأحمدي أن الحل الأمثل للحفاظ على صحة القلب والشرايين يكمن في تبني نمط حياة صحي ومتوازن، يشمل:

  • تنظيم أوقات النوم والحصول على قسط كافٍ منه.
  • ممارسة الرياضة بانتظام للمساعدة في تحسين التمثيل الغذائي وتقليل الكوليسترول الضار.
  • الاعتدال في تناول اللحوم والأعضاء الداخلية للحيوانات.
  • الامتناع التام عن التدخين لحماية الأوعية الدموية.
  • التركيز على نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة التي تساعد في خفض الكوليسترول الضار.
  • ممارسة أنشطة تخفف الضغط النفسي مثل التأمل واليوغا وتمارين التنفس العميق، فالنشاط البدني نفسه يعتبر وسيلة فعالة للتخلص من القلق والتوتر.

ختم البروفيسور الأحمدي حديثه بالتأكيد على أن الوعي الصحي والاعتدال هما كلمة السر في تجنب المشكلات المتعلقة بالكوليسترول. فالمعرفة بمصادر الكوليسترول وكيفية التحكم به تتيح للفرد فرصة حماية نفسه من أمراض القلب المزمنة، والاستفادة من الكوليسترول كعنصر مهم للجسم دون أن يتحول إلى تهديد.

اقرأ أيضًا: تفاصيل هامة.. السيسي وبن سلمان يلتقيان في نيوم لوضع “شراكة استراتيجية” على رأس أولويات الحوار