رسميًا بصمة الوجه والصوت بديلًا للورق والقلم بجميع المدارس

تبدأ وزارة التعليم السعودية بتطبيق نظام التوقيع الرقمي الشامل في جميع مدارس المملكة اعتبارًا من يوم الأحد، الموافق ٢٢ ربيع الأول ١٤٤٧هـ، بعدما حددت الخميس المقبل آخر موعد للعمل بالتوقيع التقليدي باستخدام الورقة والقلم، وذلك في خطوة تهدف لتعزيز التحول الرقمي الشامل لعملياتها الإدارية والتشغيلية، مؤذنة بنهاية عصر التوقيع اليدوي.

شهدت فترة التجربة التي استمرت لأسبوعين نجاحًا ملحوظًا في تسجيل الموظفين على النظام الرقمي الجديد، وهو ما يشير إلى جاهزيته للاعتماد الكامل في مختلف إدارات التعليم بالمملكة، حيث يؤكد هذا الإنجاز على فعالية النظام وقدرته على استيعاب أعداد كبيرة من المستخدمين بسلاسة، الأمر الذي يمهد لتطبيق واسع النطاق بكفاءة عالية.

نظام التوقيع الرقمي الجديد: تقنيات متطورة وفوائد متعددة

يعتمد نظام التوقيع الرقمي الحديث على تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) المتقدمة، حيث يتحقق من هوية الموظفين عبر بصمة الوجه أو الصوت أو الإصبع، دون الحاجة إلى أجهزة بصمة تقليدية مكلفة أو معقدة، الأمر الذي يوفر مرونة كبيرة في الاستخدام، إذ يعمل مباشرة من خلال الهواتف الذكية الخاصة بالموظفين على مختلف الأنظمة التقنية المتاحة. يتيح النظام إدارة شاملة للحضور والانصراف والإجازات بشكل فوري، بالإضافة إلى تسجيل آلاف الموظفين في غضون ثوانٍ معدودة، وهو ما يسهم بشكل مباشر في خفض التكاليف السنوية الهائلة المرتبطة باستخدام الورق، كما يقضي على الممارسات غير النظامية مثل تزوير التوقيعات.

ريادة المدينة المنورة في تطبيق نظام التحول الرقمي بالتعليم

تولت إدارة تعليم المدينة المنورة زمام المبادرة في تطبيق نظام التوقيع الرقمي بشكل رسمي، لتكون بذلك أول جهة تعليمية تتبنى هذا التحول، مما جعلها نموذجًا رائدًا يحتذى به لباقي المناطق التعليمية بالمملكة. يؤكد هذا التوجه على التزام وزارة التعليم بتعزيز التحول الرقمي الشامل في قطاع التعليم، واستخدام أحدث التقنيات لتبسيط الإجراءات ورفع الكفاءة التشغيلية، بما يتماشى مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ الطموحة.