في ظهور نادر.. فؤاد المهندس يبكي لأول مرة في حوار لم يعرض من قبل | تفاصيل مؤثرة عن الأستاذ
احتفلت محركات البحث وملايين المعجبين بذكرى ميلاد الفنان الكبير فؤاد المهندس في السادس من سبتمبر، حيث تصدر اسمه قوائم الأكثر بحثاً. وفي مفارقة حزينة، كشف حوار نادر له عن جانب إنساني عميق للراحل، عكست وحدته وشعوره بالحاجة إلى الدفء العاطفي رغم ضحكاته التي ملأت الدنيا وقلوب الملايين.
لحظات إنسانية نادرة: فؤاد المهندس يكشف وحدته
رغم صورته المرحة التي ارتبطت في أذهان مانشيت، أزاح الفنان الراحل فؤاد المهندس الستار عن جانب خفي ومؤثر من شخصيته في حوار نادر جمعه بالإعلامي الراحل مفيد فوزي. تأثر المهندس بشدة خلال اللقاء، وبكى وهو يتحدث عن شعوره العميق بالوحدة، ليكشف بذلك عن قلب إنساني يبحث عن الاهتمام والحب خلف كواليس الشهرة والنجاح.
في لحظة مؤثرة من هذا الحوار، ذكر فؤاد المهندس أنه يحرص من حين لآخر على “تدليل نفسه”، ليقاطعه مفيد فوزي بسؤال مباشر: “ما لقتش حد يدلعك؟”. جاء رد الفنان الراحل سريعاً ومعبراً عن ألمه: “ما لقتش حد يستناني على الغدا”، في جملة قصيرة اختزلت الكثير من مشاعر الحزن والوحدة التي كان يعيشها الفنان الذي أضحك الملايين. هذه الكلمات سلطت الضوء على التناقض الصارخ بين حياة الفنان على المسرح وبين واقعه الشخصي البعيد عن الأضواء.
قلب فؤاد المهندس: يبحث عن الدفء العاطفي
أوضح الفنان القدير فؤاد المهندس أن شخصيته تتغذى على المشاعر والحب والاهتمام من المحيطين به، وهو ما اعتاد عليه في طفولته من والديه. وتابع معبراً عن هذه الحاجة قائلاً: “أختي صفية أحياناً بتعمل كده لكن مشغولة عندها بيت، والمقربون أحياناً بيحاولوا يعملوا كده”. هذا التصريح يعمق فهمنا لمدى حاجته للتواصل الإنساني الحقيقي، ومدى افتقاده لهذا الدفء رغم محبة الملايين له كفنان.
لقد كشف هذا الحوار النادر الجانب الإنساني الخفي في حياة الفنان الراحل فؤاد المهندس، الذي اشتهر بإدخال البهجة إلى قلوب الملايين. لكنه في حياته الخاصة، افتقد لدفء العلاقات الشخصية والاهتمام، ما يعكس التناقض المؤلم بين حياة فنان الأضواء والواقع خلف الستار.
مسيرة فؤاد المهندس الفنية: إرث من الضحك والدراما
قدم فؤاد المهندس عدداً هائلاً من الأعمال الفنية التي حفرت اسمه في تاريخ السينما والمسرح المصري والعربي. ومن أيقونات السينما المصرية التي شارك فيها فيلم “أرض النفاق” الذي عرض عام 1968، وهو فيلم يحمل رسالة اجتماعية عميقة بأسلوب كوميدي ساخر. الفيلم من بطولة فؤاد المهندس وشويكار وسميحة أيوب وعبد الرحيم الزرقاني ومحمد شوقي وحسين إسماعيل وعبد الله فرغلي وحسن مصطفى وفهمي أمان وعبد الغني النجدي وعباس رحمي، ومن إخراج فطين عبد الوهاب وإنتاج إيهاب الليثي. هذا العمل، وغيره الكثير من أعماله الخالدة، لا تزال تُعرض وتُشاهد حتى اليوم، لتؤكد على عبقرية فنان لم يرحل عن قلوب عشاقه.