رسميًا من دمشق.. حاكم المصرف المركزي يكشف سياسة سعر الصرف: لا تثبيت ولا ربط خارجي

محافظ مصرف سوريا المركزي، الدكتور عبدالقادر الحصرية، أكد أن المصرف يتبنى سياسة سعر صرف مرنة تعتمد على العرض والطلب، رافضًا التثبيت الإداري أو ربط الليرة السورية بأي عملة أجنبية. وأشار إلى سعي المصرف نحو “تعويم مُدار” يوازن المتغيرات الاقتصادية، مع تحذير شديد للمضاربين الذين يحاولون الإضرار بالاقتصاد.

مرونة سعر الصرف: ركيزة السياسة النقدية لمصرف سوريا المركزي

تحدث الدكتور عبدالقادر الحصرية، خلال لقائه مع الإعلامية دينا سالم في برنامج “المراقب” على قناة “القاهرة الإخبارية”، عن جوهر السياسة النقدية للمصرف، مشددًا على أن تحديد سعر الصرف يجب أن ينبع من تفاعل قوى العرض والطلب الحقيقية في السوق. وأوضح أن هذا النهج هو الأساس في الاقتصادات السليمة، على عكس التثبيت الإداري الذي يفتقر للمرونة المطلوبة.

الليرة السورية: لا ربط بعملات أجنبية والتوجه نحو التعويم المُدار

أوضح حاكم مصرف سوريا المركزي أن التحول نحو سعر صرف مرن أصبح ضرورة اقتصادية ملحة منذ فك الارتباط بين الدولار والذهب. فكلما كانت العملة قادرة على التكيف وعكس واقع السوق بدقة، كان الأثر على الاقتصاد إيجابيًا ومستدامًا. وحذر الدكتور الحصرية من أن التثبيت المصطنع لسعر الصرف، خاصة في ظل وجود عجز تجاري، يؤدي حتمًا إلى استنزاف موارد الدولة ويضر بالاستقرار الاقتصادي العام. وأكد أن المصرف لا يعتزم ربط الليرة السورية بأي عملة أجنبية، بل يفضل “التعويم المُدار” الذي يراقب المتغيرات الاقتصادية الحالية دون فتح الباب أمام المضاربات.

تحذير مصرف سوريا المركزي للمضاربين: إجراءات حازمة لحماية الاقتصاد

في رسالة واضحة، أكد الدكتور عبدالقادر الحصرية أن مصرف سوريا المركزي لن يتهاون مع أي محاولات للمضاربة التي تستهدف الإضرار بالاقتصاد الوطني. وشدد على أن من يحاول ذلك سيواجه إجراءات حازمة وصارمة. وهدف المصرف الأساسي، وفقًا لحاكمه، هو أن يعكس سعر صرف الليرة السورية الواقع الحقيقي لأداء الاقتصاد السوري، بعيدًا عن أي تدخلات مصطنعة أو محاولات للتلاعب.