تصريحات مثيرة للجدل.. أمل حجازي تفتح ملف الحجاب والمواريث من جديد | ونجمات أخريات يدخلن على خط النقاش
أشعلت الفنانة اللبنانية المعتزلة أمل حجازي مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا بتصريحات مثيرة للجدل حول الحجاب والمواريث وبعض الثوابت الدينية. فقد أعلنت حجازي أنها تعتمد على القرآن الكريم فقط كمصدر للتشريع، رافضة الأحاديث النبوية، ومفسرة بعض الأحكام الشرعية بطريقة أثارت عاصفة من الانتقادات وردود الفعل المتباينة. هذه التصريحات فتحت الباب مجددًا للحديث عن علاقة النجمات بالقضايا الدينية وآرائهن التي غالبًا ما تشعل الرأي العام.
أمل حجازي تثير الجدل بتصريحات دينية عن الحجاب والمواريث
في ظهورها الأخير مع الإعلامية نضال الأحمدية، كشفت أمل حجازي عن قناعاتها الجديدة التي ترتكز على القرآن الكريم وحده. ذكرت حجازي أنها خلال بدايات قراءتها للقرآن، كانت تعتقد أن حديث “أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك” هو آية قرآنية، لكنها اكتشفت لاحقًا أنه حديث نبوي، ومن هنا قررت الاعتماد على القرآن فقط، رافضة الاعتراف بالسنة النبوية كمصدر للتشريع الديني.
وعن آية المواريث، علّقت حجازي قائلة: “الله عادل، وحين أقرأ آية (للذكر مثل حظ الأنثيين) أتدبر وأتساءل: لماذا لا تكون المرأة أحيانًا أحق بالميراث من الرجل إذا كانت حاجتها أكبر؟” مؤكدة أنها لا تغيّر في كلام الله ولكنها تبحث عن تفسير يتفق مع منطقها. أما بخصوص الحجاب، فقد صرحت: “لو أراد الله من النساء تغطية الشعر لقال صراحة: يا أيها النساء غطوا شعوركن، المطلوب منا قلب سليم ومساعدة الناس، وليس مجرد غطاء للرأس”. هذه الكلمات أطلقت شرارة الغضب لدى الكثيرين، واعتبرها البعض تطاولًا على الثوابت الدينية، بينما رأى فيها آخرون محاولة لاستخدام العقل والتدبر في فهم النصوص الدينية.
تاريخ من الجرأة: أمل حجازي ومواقفها السابقة تجاه الثوابت الدينية
لم يكن الظهور الأخير لأمل حجازي هو الأول الذي تعبر فيه عن آراء مخالفة للمتداول دينيًا. ففي مارس 2024، سبق أن ردت على الانتقادات الموجهة إليها بعد قرارها بخلع الحجاب، مؤكدة أنها “لم تخلع أخلاقها ولا شرفها”، وأن علاقتها بالله تقوم على الحشمة ومساعدة المحتاجين. واستمرارًا لهذا النهج، صرحت مؤخرًا بتشككها في وجود حواء، واعتبرت أن قصة بداية البشرية من زواج أبناء آدم بالحوريات أو ببعضهم غير منطقية. هذه المواقف الجريئة، خاصة مع رفضها الاعتراف بالأحاديث النبوية كمصدر أساسي للتشريع الديني، زادت من حدة الجدل حولها.
نجمات في دائرة الضوء: آراء مختلفة حول الحجاب بين المشاهير
أعاد جدل أمل حجازي إلى الأذهان مواقف وآراء نجمات أخريات ارتبط اسمهن بقضية الحجاب، سواء بالارتداء أو الخلع أو حتى رفض الفكرة من الأساس. وتبرز عدة قصص لمشاهير عربيات تداولها الجمهور بشكل واسع:
- سما المصري: الحجاب زاد فرص الزواج
أعلنت الفنانة سما المصري مؤخرًا ارتداءها الحجاب، لكنها أثارت موجة سخرية بتصريح قالت فيه إن عروض الزواج زادت بشكل كبير بعد ارتدائه. كتبت عبر حسابها على “فيسبوك”: “عروض الجواز مني زادت أوي بعد الحجاب، أعمل إيه؟” معتبرة أن الحجاب “يُجمّل” الفتيات من الداخل والخارج. قوبل كلامها بانتقادات واسعة، واعتبره البعض استخفافًا بقيمة الحجاب وتحويله إلى وسيلة للشهرة.
- سعيدة جلال: لم أفكر يومًا في الحجاب
الفنانة سعيدة جلال صرحت خلال لقاء تلفزيوني أنها لم تفكر في ارتداء الحجاب من قبل، قائلة: “أنا متحشمة والحمد لله وبقرأ قرآن وبصلي، لكن ربنا لسه مأذنش أني أتحجب”. اعتبر البعض تصريحاتها صريحة وبسيطة، بينما أثارت جدلًا بين من رأى فيها استخفافًا بفريضة دينية. - حلا شيحة: رحلة متقلبة مع الحجاب والفن
تعد الفنانة حلا شيحة من أبرز الأسماء المرتبطة بقضية الحجاب. فقد رفضته في بداية حياتها، ووصفته وقتها بالتشدد، لكنها عادت لاحقًا وارتدته بعد فترة من التدبر والدعاء، قبل أن تعلن اعتزالها وابتعادها عن الفن ثم تعود للتمثيل. تجربتها تظل واحدة من أكثر القصص التي أثرت في الجمهور، حيث اعتبرها البعض دليلًا على التوبة، فيما رأى آخرون أن قراراتها المتناقضة أربكت محبيها.
ردود فعل واسعة على فتاوى أمل حجازي المثيرة للجدل
تباينت ردود الفعل على تصريحات أمل حجازي بشكل واسع بين مؤيد ومنتقد. فقد علّق الإعلامي اللبناني يحيى جان على ظهورها قائلًا: “أخطأت أمل بهذا الظهور، كان لازم تظهر عبر منصة إعلامية قوية وبإعداد جيد، لكن الذي حدث كان حوارًا ضعيفًا أشبه بجلسة سيدات في فرن”.
في المقابل، هاجمت الدكتورة هبة مجدي تصريحاتها بشدة، قائلة: “خلعتِ الحجاب أنتِ حرة، لكن بلاش تفتي، ستتحملين ذنب كل واحدة تقلدك”. أما مصممة الجرافيك مايا حداد، فقد عبرت عن سخريتها وكتبت: “لبستِ وعملتِ فيها شيخة، وخلعتِ وعملتِ فيها مفتي، بلا اجتهادات سخيفة”. تعكس هذه الردود حالة الانقسام في الرأي العام حول حدود مانشيت الشخصية في التعبير عن المعتقدات الدينية، خاصة عندما يأتي ذلك من شخصيات عامة.