كنز خفي وسط القاهرة.. حديقة الأزبكية جوهرة الخديوية تكشف تاريخًا لم يُروَ بعد

بعد زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لحديقة الأزبكية أمس، ارتفع الاهتمام العام بعمليات البحث عن هذا المعلم التاريخي. تأتي هذه الزيارة في إطار متابعة الحكومة لمشروع إحياء حديقة الأزبكية التراثية، ضمن خطة أوسع لتطوير مناطق القاهرة الخديوية وإعادة مكانتها السياحية والثقافية كمتنفس حيوي للمواطنين وزوار العاصمة.

رئيس الوزراء يتفقد مشروع إحياء حديقة الأزبكية

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس السبت، سير العمل في مشروع تحسين الصورة البصرية للقاهرة الخديوية، والذي يشمل تطوير حديقة الأزبكية. رافق رئيس الوزراء خلال جولته الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور شريف الشربيني وزير الإسكان، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة. أكد مدبولي على أهمية هذه المشروعات للحفاظ على الطابع المعماري والعمراني الفريد لوسط البلد دون المساس بتركيبته الحضارية، مشيراً إلى الدور التاريخي لهذه المناطق في الدولة المصرية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. رابط تقليل الاغتراب 2025 وتفاصيل الشروط والمواعيد النهائية

أهمية حديقة الأزبكية التاريخية والثقافية

تعد حديقة الأزبكية إحدى أعرق الحدائق النباتية في مصر، ويقدر عمرها بأكثر من 100 عام. أنشأها المهندس الفرنسي باريل ديشان بك على مساحة 18 فدانًا، وأُحيطت بسور من البناء والحديد، مع أبواب مفتوحة من الجهات الأربع. هي المسطح الأخضر الوحيد ضمن مخطط القاهرة الخديوية، وتعمل وزارة الإسكان حاليًا على إعادة إحيائها لتكون متنفسًا ومتنزهًا لسكان القاهرة وزوارها، ضمن المشروعات الكبرى لتطوير القاهرة التاريخية. تاريخيًا، عرفت حديقة الأزبكية بكونها قلبًا نابضًا للفن والثقافة، حيث استضافت حفلات كوكب الشرق أم كلثوم والعديد من كبار المطربين المصريين والعرب.

أهداف مشروع تطوير قلب القاهرة الخديوية

تستهدف أعمال التطوير الشاملة في القاهرة الخديوية استعادة القيمة المعمارية والتراثية للمباني ذات القيمة التاريخية، بما في ذلك حديقة الأزبكية. ويشمل مشروع المرحلة الثالثة من هذا التطوير مناطق حيوية ومتعددة، منها:

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. الطقس اليوم يكشف عن ارتفاع درجات الحرارة والعظمى 35 بالقاهرة

  • حديقة الأزبكية.
  • سور الكتب.
  • منطقة العتبة.
  • شوارع العسيلي والجوهري ويوسف نجيب والبورصة والشريفيين.
  • ميدان طلعت حرب وميدان التحرير.
  • مبنى جروبي وعمارة تيرينج بالعتبة.

الهدف الأساسي هو الحفاظ على هذا الإرث الحضاري مع توفير بيئة عصرية تلبي احتياجات المستخدمين، وتدعم مكانة القاهرة كوجهة سياحية وثقافية عالمية.

حديقة الأزبكية: من الإهمال إلى الإحياء

على الرغم من عراقة حديقة الأزبكية ودورها المحوري على مر السنين، فقد شهدت بعض الإهمال في السنوات الماضية، مما أثر على قيمتها الجمالية والتاريخية. اليوم، تسعى الجهود الحكومية الحثيثة، ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لإعادة الروح إليها. تتضمن أعمال التطوير استعادة القيمة المعمارية والتراثية للمباني داخل الحديقة، وإعادة تصميم المساحات الخضراء لتناسب احتياجات المتنزهين. هذا المشروع يضمن أن تستعيد الأزبكية مكانتها كواحدة من أجمل وأهم حدائق القاهرة التاريخية، وكقلب ثقافي وجمالي لوسط المدينة.

اقرأ أيضًا: رقمنة شاملة.. رئيس جامعة أسيوط يسرّع وتيرة التحول الرقمي وميكنة العمل بالإدارات