تجربة ميدانية.. التعليم تهيئ طلاب الفرقة الثالثة بكليات التربية للنزول إلى المدارس | هكذا يستعدون للمهنة
أطلقت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية مبادرة فريدة من نوعها لطلاب الفرقة الثالثة بكليات التربية بجامعة المنوفية، بهدف تهيئتهم للتدريب الميداني داخل المدارس. تستمر الفعاليات لمدة ثلاثة أيام متتالية، وتسعى لربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي، في إطار شراكة استراتيجية بين المديرية والجامعة وتعد الأولى من نوعها في المحافظة.
مبادرة “تأهيل معلم المستقبل” بالمنوفية: سابقة تعليمية جديدة
دشنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية، بالتعاون مع جامعة المنوفية، مبادرة غير مسبوقة تستهدف طلاب الفرقة الثالثة بكليات التربية. تهدف هذه الخطوة إلى إعداد الطلاب عمليًا وفنيًا قبل خوضهم تجربة التدريب الميداني المنتظر في المدارس، وذلك ضمن رؤية متكاملة لتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية. تمتد فعاليات المبادرة لثلاثة أيام متواصلة، مركزة على جسر الهوة بين الدراسة النظرية والتطبيق الفعلي داخل الفصول الدراسية، مما يضمن تأهيلًا شاملاً للمعلم المستقبلي.
أهداف رئيسية لتعزيز الكفاءة التربوية والتطبيق العملي
تتركز المبادرة حول تحقيق مجموعة من الأهداف الجوهرية التي تخدم تطوير العملية التعليمية وإعداد الكوادر التربوية المؤهلة. وتشمل هذه الأهداف ما يلي:
- إعداد الطالب المعلم ميدانيًا وبشكل عملي قبل انخراطه في فترة التدريب العملي الفعلية بالمدارس.
- رفع كفاءة الأداء التربوي للطلاب من خلال ربط مفاهيم الدراسة النظرية بالتطبيق العملي المباشر والفعال.
حفل تدشين المبادرة بحضور قيادات التعليم الجامعي والتربوي
انطلقت فعاليات التدشين الرئيسية لهذه المبادرة الرائدة من كلية التربية بجامعة المنوفية، وشهدت حضورًا رفيع المستوى من قيادات التعليم. كان من أبرز الحاضرين الأستاذ الدكتور ناصر عبد الباري، نائب رئيس جامعة المنوفية، والدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، إلى جانب الأستاذ طارق سعد، وكيل المديرية. كما حضر الدكتور محمود بدوي، عميد كلية التربية، والدكتور عبد الناصر محمد، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة منال سمحان، وكيل الكلية للدراسات العليا، ومحمد مزروع، مدير عام التعليم الفني، ودعاء نصار، مسؤول التربية العملية بالمديرية. بالإضافة إلى ذلك، شارك في الحفل موجهو عموم التخصصات الأساسية ومنسقو التربية العملية من الإدارات التعليمية المختلفة، مما يؤكد على شمولية الدعم والاهتمام بهذه المبادرة. تجدر الإشارة إلى أن نطاق المبادرة لم يقتصر على كلية التربية الرئيسية، بل تم تفعيلها أيضًا في كليات التربية النوعية بأشمون، وكلية الطفولة المبكرة، وكلية الاقتصاد المنزلي، وكلية التربية الرياضية، لتشمل تخصصات أوسع من طلاب المعلمين.
تأكيد المسؤولين على أهمية التربية العملية ودعم إعداد المعلم
أكد الأستاذ الدكتور ناصر عبد الباري، نائب رئيس جامعة المنوفية، دعم الجامعة الكامل لكل المبادرات التي تسهم في إعداد معلم قادر على مواكبة متطلبات العصر المتغيرة. من جانبه، أشار الدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم، إلى أن التربية العملية تعد حجر الزاوية في بناء المعلم الكفء، وأن التعاون المستمر بين الجامعة والمديرية يشكل نموذجًا يحتذى به في الشراكة الفعالة. أوضح الأستاذ طارق سعد، وكيل المديرية، أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة المديرية الشاملة لتطوير منظومة إعداد المعلم، وذلك بالتنسيق الوثيق مع كليات التربية بالجامعة. وأشاد الدكتور محمود بدوي، عميد كلية التربية، بالدور المحوري الذي تقوم به كل من المديرية والجامعة في تهيئة الطلاب للجوانب العملية، مما يحقق التكامل المنشود بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي. وشددت الأستاذة دعاء نصار، مسؤول التربية العملية بالمديرية، على أن التربية العملية تسعى جاهدة لتوفير الدعم الفني والتربوي اللازم للطلاب، لضمان استفادتهم القصوى من فترة التدريب الميداني، وهو ما يعكس حرص المديرية على إرساء منظومة تدريبية متكاملة وشاملة للطلاب قبل انخراطهم في العمل الميداني بالمدارس.