أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، أن الحركة جاهزة لتسليم إدارة غزة فورًا لأي طرف فلسطيني، وذلك وفقًا لما تناقلته وسائل إعلام محلية. وشدد الحية على استعداد حماس لخوض جولة مفاوضات جدية بهدف التوصل إلى اتفاق شامل. كما عبر عن استنكاره الشديد لـ “الفيتو الأمريكي” الذي استُخدم في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يهدف لوقف الحرب في غزة.
وفي سياق متصل، وجهت حركة حماس تحذيرًا صارمًا بشأن استمرار ممارسات التعذيب والتنكيل التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال. ودعت الحركة كافة الهيئات الإنسانية والحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لإنقاذ هؤلاء الأسرى ووقف القمع والتعذيب بحقهم.
معاناة غزة الإنسانية تتفاقم.. تحذيرات من يونيسف
من جانبها، أكد كاظم أبوخلف، المتحدث باسم منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة “يونيسف”، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا بشكل كبير. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تطلق النار على المدنيين الذين يحاولون الحصول على المساعدات الضرورية لأطفالهم وأنفسهم، مما يجعل المساعدات تتحول إلى “فخ مميت”. وأوضح أبوخلف أن هذا الوضع يمثل معضلة إنسانية أكبر، لأن الهدف الأساسي من المساعدات هو حفظ كرامة الإنسان وتلبية احتياجاته الأساسية.
وأضاف أبوخلف، في مداخلة له عبر قناة “القاهرة الإخبارية” يوم الأربعاء، أنه “من غير المقبول أن يكون الطرف الذي يطلق النار هو نفسه المحقق في القضية”. كما سلط الضوء على المعاناة الشديدة لمرضى الأمراض المزمنة في غزة، بسبب النقص الحاد في الأدوية والعلاج اللازم لهم.
وأكد متحدث يونيسف أن جميع هيئات الأمم المتحدة الإغاثية متواجدة على الأرض في غزة، مشددًا على أنها ليست جهات أمنية ولا تحمل سلاحًا. وطالب بفتح الباب أمام محققين مستقلين لكشف الحقيقة كاملة، لمن يرغب في معرفتها.