بشرى سارة للطلاب وأولياء الأمور.. مناهج دراسية جديدة لدعم الجودة وتخفيف العبء على أبنائنا.
بدأ الموظفون الإداريون في المؤسسات التربوية الجزائرية عملهم اليوم استعداداً للدخول المدرسي 2025/2026، وذلك لضمان انطلاقة سلسة وموفقة للمنظومة التربوية. وتتضمن التحضيرات استكمال الإجراءات الإدارية والتنظيمية، وتطبيق إصلاحات بيداغوجية جديدة، في تأكيد على حرص الدولة الجزائرية على جودة التعليم وتطويره.
انطلاق التحضيرات الإدارية للدخول المدرسي الجديد
أكد الناشط التربوي يوسف رمضاني أن الدخول المدرسي الجديد 2025-2026 يحمل طابعاً تنظيمياً وبيداغوجياً خاصاً، ويعكس التزام الدولة بتهيئة بيئة تعليمية مثالية. مع التحاق الموظفين الإداريين بمواقع عملهم في مختلف المؤسسات التعليمية عبر الوطن، بدأت عدة عمليات تمهيدية حيوية تؤسس لاستقبال التلاميذ بشكل هادئ ومنظم في 21 سبتمبر الجاري.
تسهيل إجراءات التلاميذ وأوليائهم في الدخول المدرسي
تتضمن هذه المرحلة الأساسية جملة من الإجراءات التي تهدف إلى تسهيل عملية دخول التلاميذ للمدارس وتلبية احتياجاتهم، ومنها:
- تفويج التلاميذ عبر الأرضية الرقمية المخصصة لذلك.
- توزيع الكتاب المدرسي على جميع المستويات الدراسية.
- استكمال إجراءات التسجيل الرسمية الخاصة بالتلاميذ الجدد والمنتقلين.
- مرافقة التلاميذ وأوليائهم في عمليات التحويل بين المؤسسات التعليمية المختلفة.
- التسجيل في مرحلة التعليم التحضيري والتسجيلات الاستثنائية للسنة الأولى ابتدائي.
- إجراءات إعادة إدماج التلاميذ الذين تم توجيههم نحو التكوين المهني في نهاية العام الدراسي الماضي.
ترتيبات الأساتذة والدعم المالي لقطاع التربية
باشرت مديريات التربية على مستوى الولايات إجراءات تنظيمية وعملياتية خاصة بالأساتذة، سعياً لضمان استقرار الهيئة التدريسية. وتشمل هذه الإجراءات:
- إعداد مقررات التعيين وإصدار مستخرج من المقرر الجماعي للأساتذة المتعاقدين الذين تم إدماجهم.
- إنهاء جميع عمليات الدخول والخروج الولائي الخاصة بالمديرين والأساتذة.
- التكفل بتوظيف الأساتذة المتعاقدين الجدد وفق رزنامة دقيقة وضعتها وزارة التربية.
وعلى الصعيد المالي، أصدرت وزارة التربية تعليمات صارمة بصرف منحة تحسين الأداء التربوي، المعروفة بمنحة “المردودية”، لجميع موظفي القطاع قبل تاريخ 8 سبتمبر الجاري. وتأتي هذه الخطوة لتحفيز وتشجيع الجهود المبذولة وتثمين العطاء المهني. كما تم اتخاذ ترتيبات خاصة لضمان التكفل المالي الفوري بالأساتذة المتعاقدين المدمجين ابتداءً من شهر سبتمبر الحالي، وعلى أقصى تقدير خلال شهر أكتوبر المقبل.
إصلاحات بيداغوجية جوهرية وتدريس اللغة الإنجليزية في المتوسط
يشهد الدخول المدرسي الحالي محطة نوعية على الصعيد البيداغوجي، حيث سيتم الشروع في تدريس مادة اللغة الإنجليزية للتلاميذ في السنة الأولى متوسط، وذلك وفق منهاج جديد ومحدّث. في هذا الإطار، سيتسلم التلاميذ الكتاب المخصص لهذه المادة، كما سيتلقى الأساتذة والمفتشون الدليل الديداكتيكي المصاحب لضمان تطبيق المنهاج بفعالية. وستُنظم ندوات تكوينية يشرف عليها مفتشو المادة لتدريب المعلمين.
كما ينتظر خلال الأيام القادمة صدور منشور وزاري جديد يهدف إلى تعديل مواقيت ومواد السنة الثالثة ابتدائي، وذلك في إطار جهود تحسين المناهج التعليمية وضمان توازنها البيداغوجي بما يخدم مصلحة الطالب.
لقاء تشاوري لمناقشة مستجدات قطاع التربية
من المقرر أن يعقد وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، الثلاثاء المقبل اجتماعاً تشاورياً مهماً في مقر الوزارة. سيضم اللقاء مسؤولي التنظيمات النقابية المعتمدة في القطاع، بالإضافة إلى مسؤولي فدراليات وجمعيات أولياء التلاميذ الثلاثة المعتمدة. هذا الاجتماع، بحسب رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التربية، لغيظ بلعموري، سيمثل فرصة لمناقشة آخر مستجدات الدخول الاجتماعي الجديد، لا سيما ما يتعلق بالقانون الأساسي لعمال التربية ومصير الملاحظات والاقتراحات التي قدمتها مختلف التنظيمات النقابية بخصوص الأسلاك والرتب المختلفة.