تصوير- أحمد مسعد:
في لفتة إنسانية كريمة تعكس أسمى معاني التكافل والعطاء، أعلن بيت الزكاة والصدقات، تحت الإشراف المباشر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، عن إطلاق مبادرة “فطارك معانا يوم عرفة” لتوفير وجبات إفطار فاخرة لأكثر من 6000 صائم، وذلك تزامنًا مع اليوم المبارك، يوم عرفة.
شهد الجامع الأزهر الشريف اليوم، الخميس الموافق يوم عرفة، التاسع من ذي الحجة 1446هـ، مشهدًا بهيجًا بتوزيع هذه الوجبات على طلاب العلم الوافدين والمصريين المغتربين المستحقين، بالإضافة إلى عابري السبيل في محيط الجامع، ضمن جهود مستمرة لتقديم الدعم والعون في هذا اليوم الفضيل الذي تتنزل فيه الرحمات.
مبادرة “فطارك معانا يوم عرفة”: عام ثالث من العطاء المتواصل
وأكد “بيت الزكاة والصدقات” أن هذه المبادرة الإنسانية تُنفذ للعام الثالث على التوالي، لتصبح تقليدًا سنويًا راسخًا في يوم عرفة، وهو أحد أعظم أيام السنة وأكثرها بركة. يأتي هذا العمل المبارك سعيًا لتقبّل الله صالح الأعمال من الجميع، ورجاءً بأن يكتب لنا جميعًا العتق من النيران في هذا اليوم العظيم.
فضل يوم عرفة.. دعاء، ذكر، وعتق من النار
ولم يغفل بيت الزكاة والصدقات عن تذكير الأمة بفضل هذا اليوم العظيم، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي يؤكد مكانة دعاء يوم عرفة، حيث قال: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» [رواه الترمذي]. دعوة صريحة لاستغلال أوقات هذا اليوم المبارك بالدعاء والذكر والاجتهاد في الطاعات.
جهود التكافل الاجتماعي: لحوم الصدقات تصل الأسر المحتاجة
لا تقتصر جهود بيت الزكاة والصدقات على وجبات الإفطار فقط، بل تمتد لتشمل توزيع لحوم الصدقات على آلاف الأسر الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية في شتى محافظات الجمهورية. يولي البيت اهتمامًا خاصًا بالمناطق الحدودية والنائية، لضمان وصول المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها قبل حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك في إطار جهود متكاملة لتوسيع مظلة التكافل الاجتماعي خلال العشر الأوائل من ذي الحجة التي تتضاعف فيها الأجور.
وجبات صحية متكاملة.. والأزهر منارة للعلم والعبادة
ويؤكد بيت الزكاة والصدقات على أن وجبات الإفطار يتم إعدادها بعناية فائقة وتحت إشراف فرق متخصصة، لضمان تقديم وجبات غذائية متكاملة وصحية لجميع الصائمين. ويبرز دور الجامع الأزهر الشريف كمنارة للعلم والعبادة، حيث يتوافد عليه طلاب العلم والمسلمون في هذا اليوم المبارك الذي تتنزل فيه الرحمات وتعم البركات.
وتأتي هذه المبادرات إيمانًا بفضل صيام يوم عرفة، مصداقًا لقول النبي ﷺ: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده» [رواه مسلم]. حافزًا للجميع لاستغلال هذا اليوم العظيم في الطاعات والعبادات، ونيل الأجر والمغفرة.