180 جنيهًا في أسبوع واحد.. أسعار الذهب اليوم تخالف كل التوقعات | الكشف عن السبب الحقيقي
شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث صعد سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 180 جنيهًا، ليصل إلى 4865 جنيهًا. جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بقفزة قياسية في سعر الأونصة عالميًا، والتي تجاوزت 3500 دولار، وسط توقعات قوية باستمرار صعود المعدن الأصفر كاستثمار آمن.
ارتفاع قياسي في أسعار الذهب المحلي
أعلنت شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات أن السوق المصرية شهدت زيادة واضحة في أسعار الذهب خلال الأسبوع المنصرم. وسجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا، صعودًا بنسبة 3.8%، حيث انتقل سعره من 4685 جنيهًا يوم الأحد الموافق 31 أغسطس، ليصل إلى 4865 جنيهًا في تعاملات اليوم الأحد الموافق 7 سبتمبر 2025. هذه الزيادة تعادل 180 جنيهًا للجرام الواحد في غضون سبعة أيام فقط.
العيار/التاريخ | سعر الجرام (جنيه مصري) |
عيار 21 (31 أغسطس) | 4685 |
عيار 21 (7 سبتمبر 2025) | 4865 |
قفزة عالمية تدفع المعدن الأصفر للصعود
أوضح تقرير الشعبة الأسبوعي أن هذا الارتفاع المحلي جاء كنتيجة مباشرة للتطورات الهائلة في السوق العالمية للذهب. فقد سجلت الأونصة العالمية سعرًا قياسيًا غير مسبوق وصل إلى 3586 دولارًا أمريكيًا. ويعزى هذا الصعود الكبير إلى تزايد التوقعات بحدوث خفض في أسعار الفائدة الأمريكية، خاصة في ظل البيانات الاقتصادية التي تشير إلى ضعف الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة.
مخاوف استقلالية الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على الذهب
أشارت الشعبة إلى أن المخاوف المتصاعدة بشأن مستقبل استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، نتيجة للتدخلات السياسية المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد ساهمت بشكل كبير في دعم صعود أسعار الذهب. وفي هذا السياق، دعمت توقعات المؤسسات المالية الكبرى، مثل بنك جولدمان ساكس، استمرار هذه المكاسب. ورجح البنك إمكانية وصول سعر الأونصة إلى مستوى 5 آلاف دولار، في حال استمرار الضغط السياسي على الفيدرالي الأمريكي وتأثر قدرته على اتخاذ قرارات نقدية مستقلة.
الذهب ملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية
وأكدت شعبة الذهب أن هذا الارتفاع الكبير في الأسعار العالمية ينعكس بوضوح على السوق المصرية. وتتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر بتحركات سعر الأونصة العالمية وسعر الدولار الأمريكي. هذا الارتباط يجعل المعدن الأصفر يحافظ على جاذبيته كاستثمار آمن وملاذ مستقر للمستثمرين، سواء في الداخل أو الخارج، وذلك وسط حالة من الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية التي تشهدها الساحة العالمية.