في تصعيد جديد للتوترات المتصاعدة في المنطقة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نيته الصريحة مهاجمة منشآت تحت الأرض تابعة لحزب الله في لبنان، والتي تُستخدم لإنتاج الطائرات المسيرة. يمثل هذا التصريح تحذيراً مباشراً ولافتاً، ويشير إلى توجه عسكري محتمل يستهدف قدرات الحزب الصاروخية والجوية المتطورة.
تهديد إسرائيلي مباشر: استهداف مصانع المسيرات السرية لحزب الله
يأتي هذا الإعلان، الذي صدر عن مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة، ليؤكد أن المنشآت الجوفية التي يستخدمها حزب الله لتطوير وتصنيع الطائرات المسيرة باتت هدفاً مشروعاً للجيش الإسرائيلي. لطالما كانت هذه المنشآت مصدر قلق كبير لتل أبيب، خاصةً مع تزايد استخدام المسيرات في الصراعات الإقليمية وتهديدها لأمن إسرائيل.
لماذا التركيز على المسيرات؟.. القدرات الجوية المتنامية لحزب الله
تُعد الطائرات المسيرة (الدرونز) من الأسلحة الاستراتيجية التي اكتسبت أهمية متزايدة في الحروب الحديثة. يمتلك حزب الله ترسانة كبيرة من هذه الطائرات، تتراوح بين المسيرات الاستطلاعية والهجومية، وبعضها قادر على حمل متفجرات أو تنفيذ مهام استخباراتية دقيقة. إن استهداف مصانع إنتاج المسيرات يهدف إلى شل قدرة الحزب على تعزيز أو تجديد ترسانته الجوية، التي تعتبرها إسرائيل تهديداً مباشراً لأراضيها.
التصعيد الأخير: هل يشعل تهديد تل أبيب مواجهة أوسع في لبنان؟
يعكس هذا التهديد مستوى جديداً من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وقد تترتب عليه تبعات خطيرة على الاستقرار الإقليمي. فاستهداف منشآت تحت الأرض في لبنان يمكن أن يدفع حزب الله للرد، مما قد يجر المنطقة إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق. وتتجه الأنظار الآن نحو التطورات القادمة، وكيف ستتفاعل الأطراف مع هذا التهديد الصريح من قبل جيش الاحتلال.