شهدت المشاعر المقدسة مع غروب شمس يوم عرفة مشهدًا إيمانيًا عظيمًا، حيث بدأ حجاج الجمعيات الأهلية رحلة النفرة المباركة من مشعر عرفات متجهين إلى مزدلفة، في خطوة أساسية تجسد الركن الأعظم من مناسك الحج. هذه اللحظة الروحانية تُعد محطة هامة في رحلة الحاج لإتمام شعائر الركن الخامس من أركان الإسلام.
النفرة الكبرى: حجاج الجمعيات الأهلية يتوجهون إلى مزدلفة
خلال توقفهم في مزدلفة، يؤدي الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، وهو تقليد نبوي متبع. كما يستعدون لجمع حصى الجمرات، التي تُستخدم في رمي الجمرات خلال الأيام القادمة. سيقضي الحجاج ليلتهم في مزدلفة حتى منتصف الليل، اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ، قبل أن يواصلوا رحلتهم الروحانية.
ترتيبات تنظيمية دقيقة لضمان راحة وسلامة الحجاج
تأتي هذه التحركات ضمن ترتيبات تنظيمية محكمة، وضعتها بعثة الحج المصرية بالتنسيق الكامل مع الجانب السعودي. الهدف الرئيسي من هذه الإجراءات هو ضمان سهولة تحرك الحجاج وسلامتهم خلال عملية النفرة، وتوفير كل سبل الراحة لهم لأداء مناسك الحج بيسر وطمأنينة.
المرحلة التالية: رمي الجمرات واستكمال المناسك في منى
عقب المبيت في مزدلفة، يستكمل حجاج الجمعيات الأهلية رحلتهم المقدسة بالتوجه إلى مشعر منى في الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك. هناك، سيقومون برمي جمرة العقبة الكبرى، وهي إحدى أهم مناسك الحج، تمهيدًا لاستكمال باقي الشعائر التي تليها في الأيام التشريق.
وزيرة التضامن الاجتماعي تطمئن على أحوال حجاج الجمعيات الأهلية
من جانبها، حرصت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على المتابعة المستمرة والاطمئنان على جميع حجاج الجمعيات الأهلية. وقد أكدت الوزيرة أن الحجاج يتمتعون بحالة صحية ومعنوية ممتازة، مشيرة إلى أن جميع الأمور تسير بانتظام واستقرار تام، مما يعكس نجاح الترتيبات المقدمة لهم.