أرقام مبشرة.. ارتفاع قياسي في أعداد متبرعي الأعضاء عبر توكلنا يدعم مستقبل الرعاية الصحية
أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تجاوز عدد المسجلين الراغبين في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة عبر تطبيق “توكلنا” حاجز النصف مليون متبرع. تعكس هذه المبادرة الإنسانية البارزة تنامي الوعي المجتمعي بأهمية إنقاذ حياة آلاف المرضى الذين ينتظرون فرصة للعلاج، مما يسهم في تخفيف معاناتهم الصحية.
أكثر من نصف مليون متبرع يسجلون عبر تطبيق توكلنا
كشفت قناة “الإخبارية” أن عدد المسجلين الراغبين في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة قد بلغ أكثر من 540 ألف شخص. استفاد هؤلاء المتبرعون من سهولة التسجيل عبر تطبيق “توكلنا”، الذي وفر آلية إلكترونية مباشرة مكنت المواطنين والمقيمين من التعبير عن رغبتهم في المشاركة بهذه المبادرة النبيلة. يؤكد هذا الإنجاز الدور المحوري للتقنيات الرقمية في تعزيز المشاركة المجتمعية وتوسيع قاعدة المساهمين في العمل الإنساني داخل المملكة.
المركز السعودي لزراعة الأعضاء يقود جهود التبرع
يأتي هذا التطور ضمن الجهود المستمرة التي يقودها المركز السعودي لزراعة الأعضاء. يسعى المركز بفاعلية إلى توفير فرص علاجية جديدة للمرضى وتحسين جودة حياتهم، وذلك من خلال تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء وتطوير برامج وطنية متكاملة. يمثل هذا المركز حلقة وصل أساسية بين المتبرعين الكرام والمستفيدين، مما يضمن أعلى معايير الشفافية والعدالة في توزيع الأعضاء المنقذة للحياة.
وعي مجتمعي متزايد يسهم في إنقاذ الأرواح
تؤكد وزارة الصحة أن تسجيل هذا العدد الكبير من المتبرعين يجسد تحولًا نوعيًا في الوعي المجتمعي تجاه قضية التبرع بالأعضاء. لم يعد الأمر مجرد مبادرة فردية، بل أصبح ثقافة إنسانية راسخة تسهم بفعالية في تخفيف معاناة المرضى في السعودية. يبرز هذا التجاوب التزام المجتمع السعودي العميق بالمبادئ الإنسانية والإسلامية التي تحث على إنقاذ الأرواح والإحسان إلى الآخرين.
آفاق واعدة لمستقبل التبرع بالأعضاء في المملكة
يتوقع خبراء الصحة أن تفتح هذه الخطوة الإيجابية المجال أمام برامج مستقبلية توسع نطاق مبادرة التبرع بالأعضاء. من شأن ذلك تعزيز جاهزية المملكة لتلبية الطلب المتزايد على الأعضاء المنقذة للحياة، خصوصًا في ظل ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة التي تتطلب زراعة أعضاء. كما تعزز هذه الجهود مكانة السعودية إقليميًا ودوليًا في مجالات الصحة والإنسانية، وترسخ دورها الريادي في تعزيز قيم التكافل والتضامن الاجتماعي.