رسميًا.. الموعد النهائي لتشغيل المونوريل وكشف أسعار التذاكر
تُمثل مشروعات المونوريل نقلة نوعية مرتقبة في قطاع النقل الجماعي بمصر، حيث أعلن الدكتور عبد الله أبو خضرة، أستاذ هندسة الطرق بجامعة بني سويف، أن خطي المونوريل الشرقي والغربي يمتدان لمسافة تقارب 100 كيلومتر. يربط هذا المشروع الحديث العاصمة الإدارية الجديدة بمدينة نصر، ومدينة السادس من أكتوبر بالمهندسين، مما يعد بتسهيل كبير في حركة الملايين من المواطنين. من المتوقع أن يبدأ التشغيل الفعلي قريبًا بعد استكمال التجارب لضمان أعلى مستويات الأمان والكفاءة.
المونوريل: نقلة نوعية في منظومة النقل المصرية
أكد الدكتور عبد الله أبو خضرة، المتخصص في هندسة الطرق والموانئ، أن المونوريل يمثل إضافة استراتيجية لمستقبل النقل في مصر، موضحًا أنه يعكس التوجه نحو تحديث وسائل النقل الجماعي لتواكب المعايير العالمية. وأشار إلى أن هذه المشروعات لا تقتصر فقط على تلبية الاحتياجات الحالية، بل تمهد الطريق لنمو حضري وعمراني مستدام، وتدعم مفهوم النقل الذكي. يعتبر المونوريل وسيلة نقل علوية حديثة، مصممة لتكون سريعة وآمنة، مما يوفر تجربة فريدة للمستخدمين الذين سيتنقلون بين مدن مصر الكبرى.
تفاصيل خطي المونوريل: المسار والمحطات الرئيسية
كشف أستاذ هندسة الطرق عن تفاصيل الخطين الرئيسيين لمشروع المونوريل في مصر، مؤكدًا أنهما يغطّيان مناطق حيوية وشديدة الكثافة السكانية، ليربطا قلب القاهرة والجيزة بمراكز التنمية العمرانية الجديدة. وفيما يلي نظرة على أبرز خصائص كل خط من خطوط المونوريل:
الخط | المسار | الطول التقريبي | عدد المحطات |
الشرقي (العاصمة الإدارية) | من محطة يوسف عباس بمدينة نصر حتى العاصمة الإدارية الجديدة | 56.5 كيلومتر | 22 محطة |
الغربي (السادس من أكتوبر) | من محطة وادي النيل بالمهندسين حتى مدينة السادس من أكتوبر | 43.5 كيلومتر | 13 محطة |
أوضح الدكتور أبو خضرة أن مجموع طول الخطين يصل إلى حوالي 100 كيلومتر، مما يجعلهما شريانًا رئيسيًا يربط المدن الكبرى ببعضها البعض بكفاءة عالية ويسهم في حل مشكلة الازدحام المروري.
سرعة المونوريل وتوقيتات التشغيل المنتظرة
يمتاز المونوريل بقدرته على تحقيق سرعات تشغيلية عالية تصل إلى ثمانين كيلومترًا في الساعة، مما يضمن وصول الركاب إلى وجهاتهم في أسرع وقت ممكن. وأشار الدكتور عبد الله أبو خضرة إلى أن زمن التقاطر الأولي بين قطارات المونوريل سيبلغ ثلاث دقائق، وهو ما يمكن تقليصه إلى دقيقة ونصف فقط خلال أوقات الذروة أو عند زيادة الكثافة التشغيلية. هذا يضمن مرونة وكفاءة عالية في التعامل مع أعداد الركاب المتزايدة ويقلل أوقات الانتظار بشكل ملحوظ.
المونوريل يدعم التنمية ويسهل حركة التنقل
لا يقتصر دور المونوريل على كونه وسيلة نقل حديثة فحسب، بل يمتد تأثيره ليشمل دعم التوسع العمراني والاقتصادي في مصر. فهو يربط بين المناطق الحيوية في القاهرة والجيزة والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر، مما يسهل بشكل كبير حركة الموظفين والطلاب وسكان المدن الجديدة. ويساهم مشروع المونوريل أيضًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال دعم النقل الجماعي الأخضر الصديق للبيئة، والذي يقلل من الانبعاثات الكربونية ويخفف من الازدحام المروري في الشوارع الرئيسية.
أسعار تذاكر المونوريل والفارق عن المترو
فيما يخص الجانب المالي، أوضح الدكتور أبو خضرة أن أسعار تذاكر المونوريل لن تختلف كثيرًا عن أسعار تذاكر القطار الكهربائي الخفيف (LRT)، وسيتم تحديدها بناءً على عدد المحطات التي يقطعها الراكب عند استخدام المونوريل. أما عن الفارق الجوهري بين المونوريل ومترو الأنفاق، فقد بيّن أن المونوريل يتميز بكونه وسيلة نقل علوية، مما يعني أنه يسير على مسارات مرتفعة فوق سطح الأرض. هذا التصميم يمنحه سرعة وأمانًا إضافيين، ويتماشى مع أحدث أنظمة النقل الذكية المطبقة عالميًا في المدن الكبرى.
المونوريل يقترب من التشغيل الفعلي للجمهور
ختامًا، كشف الدكتور عبد الله أبو خضرة عن آخر المستجدات بشأن التشغيل، مشيرًا إلى أن الخط الأول للمونوريل، وهو خط العاصمة الإدارية الجديدة، قد تم الانتهاء من أعمال تنفيذه بالفعل. وقد بدأت عمليات التشغيل التجريبي على مراحل متعددة للتأكد من جاهزية النظام وسلامته قبل الافتتاح الرسمي. وأكد أن التشغيل الفعلي للجمهور سيكون “في أقرب وقت ممكن”، وذلك بعد استكمال كافة التجارب التشغيلية الشاملة لضمان تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والأمان والالتزام بالمعايير الدولية للنقل الحديث في مصر.