مع اقتراب فجر يوم عيد الأضحى المبارك، يتواصل الحجاج في رحلتهم الروحانية بأداء مناسك الحج، وتُعد محطة مزدلفة من أهم هذه المحطات التي تشهد اجتماعًا مباركًا واستعدادًا للمراحل القادمة.
مزدلفة: محطة المبيت والجمع بين الصلوات
عند وصول جموع الحجاج إلى مزدلفة بعد نفرتهم من عرفات، يؤدون هناك صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، مقتدين بذلك بسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. بعد أداء الصلوات، يقضي الحجاج ليلتهم في مزدلفة، استعدادًا وتأهبًا للتوجه إلى منى مع بزوغ فجر يوم عيد الأضحى. هذه الليلة تعد حاسمة، فبعدها يتوجهون مباشرة لـ رمي جمرة العقبة الكبرى، ومن ثم نحر الهدي.
المرحلة الثالثة في رحلة المشاعر المقدسة
تعتبر النفرة من عرفات إلى مزدلفة هي المرحلة الثالثة والحيوية ضمن مراحل تنقل الحجاج المتتالية بين المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج. تأتي هذه الخطوة بعد الوقوف بعرفة، وقبل التوجه إلى منى، لتشكل جزءًا أساسيًا من شعائر الحج.
انسيابية وتيسير: جهود المملكة لراحة ضيوف الرحمن
شهدت حركة تنقل الحجاج من عرفات باتجاه مزدلفة انسيابية ويسرًا ملحوظًا، وذلك بفضل الجهود المكثفة والمدروسة التي تبذلها الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن. تهدف هذه الجهود الدؤوبة إلى توفير أعلى مستويات الراحة والطمأنينة للحجاج، لضمان تأدية شعائرهم بكل خشوع وسلامة، مما يعكس حرص المملكة على تقديم تجربة حج لا تُنسى وميسرة.