في ليلة إيمانية عظيمة، نجحت قوافل حجاج بيت الله الحرام في إتمام النفرة المباركة من صعيد عرفات نحو مشعر المزدلفة، وذلك في أجواء روحانية مهيبة سادتها مشاعر الخشوع والطمأنينة. هذا التحرك الكبير تم بتنظيم دقيق ومتابعة ميدانية مكثفة من قبل كل الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية. كان ضيوف الرحمن قد أدوا ركن الحج الأعظم، وقضوا يومهم في عرفات في الدعاء والتلبية والتقرب إلى الله، قبل أن يتوجهوا إلى المزدلفة للمبيت وجمع الجمرات، استعدادًا لأول أيام عيد الأضحى المبارك.
وعلى صعيد متصل، استمرت بعثة حج القرعة المصرية في بذل جهودها المكثفة لمتابعة تحركات حجاجها، وضمان انتقالهم بأمان تام من عرفات إلى المزدلفة. فقد تواجد أعضاء البعثة على مدار الساعة في محيط المخيمات وعلى طرق الانتقال، للتأكد من التزام الحجاج بالجداول الزمنية وخطط التنقل المحددة. كما قدمت فرق البعثة كل الدعم والرعاية اللازمة، خاصةً لكبار السن والحالات الإنسانية، مع توفير المياه ووسائل الراحة الضرورية خلال هذه المرحلة الهامة من النسك.
وقد عبر عدد من الحجاج المصريين عن إشادتهم الكبيرة بحسن التنظيم والتنسيق المثمر بين بعثة القرعة والسلطات السعودية. وأكدوا أن الأجواء كانت ميسرة للغاية، وأن الخدمات المتكاملة التي قُدمت لهم ساعدتهم على أداء المناسك بيسر وفي أجواء مفعمة بالخشوع والراحة النفسية.
وتواصل بعثة القرعة جهودها الحثيثة خلال ساعات الليل لتأمين راحة الحجاج أثناء مبيتهم في المزدلفة. كما تستمر البعثة في متابعة خطط الانتقال إلى منى فجر الغد، وذلك لأداء رمي جمرة العقبة الكبرى والبدء في أيام التشريق المباركة، لتكتمل بذلك رحلة الحج التي تتوج مشاعر الإيمان والسكينة لدى الحجاج المصريين.