سر لم يُكشف من قبل.. مدرب وادي دجلة يكشف عن تجربة تحكيمية سابقة وكيف اكتشف شغفه بالتدريب مع بنفيكا البرتغالي
كشف محمد الشيخ، المدير الفني لفريق وادي دجلة، عن تفاصيل مسيرته التدريبية غير التقليدية، موضحًا أنه شق طريقه نحو عالم كرة القدم من بوابة العمل الإداري والتحكيم قبل اكتشاف شغفه الحقيقي بالتدريب. تأتي هذه التجربة الفريدة التي جمعت بين الجوانب الإدارية والفنية لتشكل نموذجًا لإعداد جيل جديد من المدربين واللاعبين في مصر.
محمد الشيخ: من لاعب هاوٍ إلى مدير فني محترف
يروي محمد الشيخ، المدير الفني الحالي لوادي دجلة، بداياته المتواضعة في ملاعب كرة القدم، مشيرًا إلى أنه لم يكن لاعبًا مميزًا. بدأت مسيرته الكروية كلاعب في مركز الدفاع مع مركز شباب الساحل لثلاثة مواسم، ثم انتقل لنادي البلاستيك، لكن تجربته كلاعب لم تحقق النجاح المأمول ولم يستمر طويلًا في هذا المسار.
التجربة الإدارية والتحكيمية في مسيرة الشيخ
بعد توقف مشواره كلاعب، اتجه الشيخ إلى العمل الإداري، حيث انضم إلى نادي النجوم وتولى منصب المدير الإداري لقطاع الكرة. هذه الخطوة فتحت أمامه أبوابًا جديدة داخل الوسط الرياضي. بالتوازي مع عمله الإداري، خاض محمد الشيخ تجربة التحكيم، وترقى حتى وصل إلى درجة حكم ثانٍ، مؤكدًا أنه لا يزال يمارس التحكيم حتى الآن إلى جانب مهامه التدريبية، مما يعكس شغفه العميق بكافة جوانب اللعبة.
شراكة بنفيكا نقطة تحول في مسيرة المدرب محمد الشيخ
اعتبر محمد الشيخ أن الشراكة التي جمعت نادي النجوم بمدربين من نادي بنفيكا البرتغالي كانت نقطة التحول المحورية في حياته المهنية. لقد اندمج الشيخ مع المدربين البرتغاليين في الجانب الفني، وبدأ يتواجد بانتظام في التدريبات بناءً على طلبهم، وهناك اكتشف شغفه الحقيقي والحثيث بمهنة تدريب كرة القدم. حرص الشيخ خلال هذه الفترة على تعلم اللغة واكتساب أسس الاحترافية وأساليب التدريب الحديثة، مع إدراك عميق لأهمية الجانب النفسي في تطوير أداء اللاعبين.
اكتشاف المواهب الكروية وتجربة تدريبية فريدة
تحدث المدير الفني لوادي دجلة عن الأثر الكبير لتجربة الشراكة مع بنفيكا في اكتشاف وصقل المواهب. وقد ضمت هذه التجربة العديد من الأسماء التي لمعت فيما بعد في سماء الكرة المصرية. من أبرز اللاعبين الذين شاركوا في هذه المرحلة الهامة:
- كريم فؤاد، لاعب الأهلي الحالي.
- محمود صابر، لاعب نادي زد.
- محمود جهاد، لاعب نادي الزمالك.
اعتبر محمد الشيخ أن هذه التجربة الثرية ساهمت بشكل كبير في صقل شخصيته التدريبية ومنحته خبرات واسعة وعميقة في مجال اكتشاف ورعاية اللاعبين الشباب.
بداية المشوار التدريبي الفعلي
أشار محمد الشيخ إلى أن أولى خطواته كمدرب كانت مع نادي توت عنخ آمون، حيث بدأ بتطبيق ما تعلمه من أسس حديثة في التدريب. بعد ذلك، انتقل إلى فريق الرديف في وادي دجلة، وهي الخطوة التي وصفها بأنها كانت البداية الحقيقية والمنظمة لمسيرته الاحترافية في عالم التدريب.
الشغف الحقيقي وصناعة جيل جديد لكرة القدم المصرية
اختتم محمد الشيخ تصريحاته مؤكدًا أن الشغف الكبير بمهنة التدريب هو القوة الدافعة التي تدفعه للاستمرار وتقديم أفضل ما لديه. شدد على أن هدفه الأساسي هو صناعة جيل جديد من اللاعبين المصريين قادر على تحقيق نجاحات محلية وإقليمية ودولية، ورفع اسم الكرة المصرية عاليًا في مختلف المحافل الرياضية العالمية، وذلك من خلال تطبيق أفضل الممارسات التدريبية وتطوير الجوانب الفنية والنفسية للاعبين.