أجندة إقليمية عاجلة.. قائد القيادة الوسطى الأمريكية يبحث مع إيال زامير “تهديدات المنطقة” وملف “غلاف غزة”

قائد القيادة المركزية الأمريكية أجرى مباحثات أمنية مكثفة في إسرائيل مع رئيس الأركان، تركزت على التحديات الإقليمية وزيارة لغلاف غزة، في وقت يكشف فيه جيش الاحتلال عن تفاصيل مرحلة جديدة لخطته في القطاع، تشمل دعوات للنزوح القسري إلى منطقة المواصي وتهديدات باستهداف الرافضين. هذه التطورات تأتي مع اقتراب مرور عامين على الحرب وتصاعد المخاوف من تهجير واسع النطاق.

بحث التهديدات الإقليمية وتنسيق أمني مشترك

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المباحثات بين القائد الأمريكي إيال زامير شملت نقاشاً معمقاً لتقييم التهديدات المشتركة التي تواجه المنطقة، خاصة مع استمرار حالة التوتر في قطاع غزة. وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان معاً لتعزيز قدراتهما الدفاعية لمواجهة “المخاطر الإقليمية المتصاعدة”. وقد تضمنت الزيارة جولة تفقدية في بلدات غلاف غزة للوقوف على آخر التطورات الميدانية والتنسيق الأمني بشأن التحديات الراهنة.

اقرأ أيضًا: صدمة غياب إمام عاشور: الأهلي تأثر رغم وجود زيزو وبن شرقي

تفاصيل خطة الاحتلال للسيطرة على قطاع غزة

مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية للحرب على غزة، أعلن جيش الاحتلال عن بدء مرحلة أولى من خطته الرامية للسيطرة الكاملة على القطاع. وتتضمن هذه الخطة تفاصيل عدة تثير قلقاً دولياً:

  • تدمير الأبراج السكنية المتبقية: يستهدف الجيش هدم المزيد من المباني الشاهقة داخل القطاع.
  • إجبار السكان على مغادرة منازلهم: يتم الضغط على المدنيين لإخلاء مناطقهم السكنية.
  • تهديد باستهداف الرافضين: أطلق الاحتلال تحذيرات باستهداف كل من يرفض الانتقال إلى “المنطقة الإنسانية” المزعومة في المواصي جنوب القطاع.

دعوات النزوح القسري وإعلان المواصي “منطقة إنسانية”

في سياق متصل، وجّه جيش الاحتلال رسائل لسكان مدينة غزة، داعياً إياهم للتوجه نحو منطقة المواصي جنوب القطاع، واصفاً إياها بأنها “منطقة إنسانية” يفترض أن توفر خدمات أساسية. كما أعلن الاحتلال عن فتح شارع الرشيد الساحلي كـ”ممر آمن” يتيح الانتقال السريع دون تفتيش، في خطوة تهدف إلى تشجيع السكان على إخلاء مناطقهم الأصلية والنزوح.

اقرأ أيضًا: قبل مواجهة كريستال بالاس.. محمد صلاح يتحدى أساطير ليفربول في الدرع الخيرية

واقع الخدمات الطبية في ظل التصعيد الإنساني

أشار البيان العسكري للاحتلال إلى أن المستشفى الأوروبي في جنوب القطاع يخضع لأعمال ترميم وتجهيز لاستقبال أعداد متزايدة من الجرحى والمرضى، مدعياً أن هذا يهدف إلى تحسين الخدمات الطبية في المنطقة. لكن منظمات حقوقية دولية شككت في هذا الادعاء، مؤكدة أن هذه الإجراءات تتكامل مع سياسة التهجير القسري الممنهج التي يمارسها الاحتلال بحق سكان قطاع غزة منذ بداية الحرب المستمرة.

تحذيرات دولية من تداعيات النزوح والمصير المجهول

اختتم جيش الاحتلال بيانه بدعوة سكان غزة إلى “اغتنام الفرصة” والتوجه سريعاً إلى منطقة المواصي، مشيراً إلى أن عشرات الآلاف قد نزحوا إليها بالفعل. تأتي هذه التحركات في إطار مساعي إسرائيلية واضحة لإعادة تشكيل التركيبة السكانية في القطاع، وهو ما يثير قلقاً بالغاً وتحذيرات دولية متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية وتداعياتها على المدنيين.

اقرأ أيضًا: بعد مهرجان الأهداف في شباك تركيا.. بيدري يكشف كيف حافظت إسبانيا على حماسها لتحقيق السداسية