ظاهرة فلكية مرتقبة.. وكالة الفضاء السعودية تعلن موعد ومدة الخسوف الكلي للقمر في سماء المملكة غداً الأحد

تستعد سماء المملكة العربية السعودية لاستقبال ظاهرة فلكية نادرة غدًا الأحد، حيث ستشهد البلاد خسوفًا كليًا للقمر يستمر لخمس ساعات متواصلة. أعلنت وكالة الفضاء السعودية عن تفاصيل هذا الحدث الكوني المثير، داعية الجميع لمتابعة القمر وهو يرتدي حُلته الحمراء في مشهد ساحر يندر تكراره.

تفاصيل الخسوف الكلي للقمر في سماء السعودية

أوضحت وكالة الفضاء السعودية أن ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، المرتقبة غدًا الأحد، ستكون مرئية بوضوح في كافة أنحاء المملكة. تستمر هذه الظاهرة الفلكية لحوالي خمس ساعات كاملة، مما يمنح سكان السعودية فرصة استثنائية لمراقبة تحولات القمر ومشاهدة هذا الحدث الكوني الفريد. يشكل هذا الخسوف فرصة ممتازة للمهتمين بالفلك وعموم الجمهور على حد سواء للاستمتاع بجمال الكون.

مراحل الخسوف القمري: من الظل الجزئي إلى “القمر الدموي”

يبدأ الخسوف القمري بمروره بعدة مراحل متتالية حتى يصل إلى ذروته. وقد شرحت وكالة الفضاء السعودية التسلسل الزمني لهذه المراحل كالتالي:

• تبدأ الظاهرة بدخول القمر إلى منطقة شبه الظل للأرض بشكل تدريجي، وهي المرحلة الأولى التي لا تكون فيها التغيرات واضحة بشكل كبير للعين المجردة.
• ينتقل القمر بعد ذلك إلى مرحلة الخسوف الجزئي، حيث يبدأ جزء من قرص القمر بالاختفاء تدريجيًا مع دخوله إلى ظل الأرض الرئيسي.
• تصل الظاهرة إلى ذروتها في مرحلة الخسوف الكلي، حيث يغطي ظل الأرض القمر بالكامل، ويتحول لونه إلى الأحمر الداكن أو النحاسي، في مشهد يعرف باسم “القمر الدموي” الذي يضفي جمالًا استثنائيًا على الحدث.

ظاهرة الخسوف الكلي: شرح علمي مبسط

تحدث ظاهرة الخسوف الكلي للقمر عندما يمر القمر بأكمله عبر ظل الأرض، مما يحجب عنه ضوء الشمس المباشر. في هذه الظاهرة الفلكية، تتراصف الأرض بين الشمس والقمر على استقامة واحدة تقريبًا. ما يميز هذا الخسوف هو عدم تلاشي القمر كليًا، بل ظهوره باللون الأحمر الداكن أو النحاسي، وهذا ما يُعرف بظاهرة “القمر الدموي”. يعود هذا اللون المميز إلى انكسار ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث تتشتت الألوان الزرقاء بينما تتمكن الألوان الحمراء من المرور والانعكاس على سطح القمر، مما يمنحه هذا التوهج الفريد.

أهمية رصد الظواهر الفلكية وفرص الدراسة

لا يقتصر الخسوف الكلي للقمر على كونه مجرد مشهد طبيعي ساحر، بل يحمل أهمية علمية كبيرة. تؤكد هذه الظاهرة الفلكية المستمرة على أهمية تتبع ورصد الأحداث الكونية بانتظام. توفر هذه الفرصة للعلماء والمهتمين بعلم الفلك في المملكة العربية السعودية مجالًا لدراسة الظاهرة بشكل أعمق وتحليل بياناتها. كما تعد دعوة عامة للجمهور للاستمتاع بهذا المشهد الطبيعي البديع الذي يبرز عظمة الكون واتساعه ويلهم الفضول العلمي لدى الأجيال القادمة.