في خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات البحرية الوطنية وتوطين الصناعات، وبناءً على توجيهات القيادة السياسية لدعم الصناعة المحلية.
وفي إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التطوير المستمر لإمكانياتها وقدراتها التسليحية، شهد الفريق أشرف عطوة، قائد القوات البحرية ورئيس مجلس إدارة جهاز الصناعات والخدمات البحرية، استلام القاطرة الأولى “رأس الحكمة” من طراز أزيموث (RASTR 3200) ASD. هذه القاطرة هي الأولى من إجمالي ثلاث قاطرات يتم تشييدها لصالح القوات البحرية المصرية، وقد تم بناؤها داخل ترسانة الإسكندرية بالتعاون مع هيئة الإشراف الفرنسية (BV)، ضمن عقد الاتفاق المبرم بين القوات البحرية وشركة ترسانة الإسكندرية.
القاطرة “رأس الحكمة”: إنجاز مصري بطراز عالمي
تعد القاطرة “رأس الحكمة” فخر الصناعة المصرية، وهي من طراز أزيموث (RASTR 3200) ASD المعروف عالميًا. تم تشييدها بعناية فائقة داخل ترسانة الإسكندرية العريقة، بالتعاون مع هيئة الإشراف الفرنسية المرموقة (BV)، ويأتي هذا الإنجاز ضمن عقد استراتيجي بين القوات البحرية المصرية وشركة ترسانة الإسكندرية، وهو جزء من خطة لتزويد القوات البحرية بثلاث قاطرات متطورة من هذا الطراز.
مميزات تنافسية للقاطرة ASD الجديدة
تتميز القاطرة من طراز (ASD) بالعديد من الخصائص الفريدة التي تجعلها خيارًا تنافسيًا بقوة في سوق القاطرات العالمي. فهي لا تقدم فقط سعرًا اقتصاديًا، بل تتمتع أيضًا بقوة شد هائلة تصل إلى 85 طنًا، مما يضمن أداءً لا مثيل له في عمليات القطر والسحب. كما صُممت القاطرة لتوفر سهولة فائقة في المناورة والتحكم، وتم تجهيزها بأحدث المعدات والأنظمة من أشهر الشركات العالمية المتخصصة في المجال البحري، لتضمن أعلى مستويات الكفاءة والسلامة في جميع الظروف.
“ترسانة الإسكندرية”.. طموحات عالمية في صناعة القاطرات
تهدف شركة ترسانة الإسكندرية إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال صناعة القاطرات البحرية بمصر، حيث تسعى للمنافسة بقوة في سوق القاطرات العالمية بهذا الطراز المتقدم لأول مرة. وتطمح الترسانة إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا ودوليًا رائدًا لبناء وإنتاج هذا النوع من القاطرات، لخدمة مختلف البلدان خلال المرحلة المقبلة، مما يعزز مكانة مصر كقوة صناعية بحرية متطورة.
جاءت مراسم استلام القاطرة بحضور كوكبة من الشخصيات الهامة، على رأسهم اللواء بحري حسام الدين عزت، رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة الإسكندرية، وعدد من قادة القوات البحرية، بالإضافة إلى ممثلي هيئة الإشراف الفرنسية (BV)، ومجموعة بارزة من ممثلي كبرى الشركات العالمية المتخصصة في المجال البحري، مما يؤكد على الأهمية الاستراتيجية لهذا الحدث.