استهداف مباشر للثقة.. خبير يكشف خطة الإخوان النفسية لضرب ثقة المواطنين بالمؤسسات المصرية
كشف إبراهيم ربيع، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، عن خطة منهجية تنفذها جماعة الإخوان تهدف لإضعاف ثقة المواطنين بالمؤسسات المصرية. تعتمد هذه الخطة على التأثير النفسي عبر أربع مراحل تبدأ بتضخيم أحداث هامشية وصولًا إلى إثارة الغضب والإحباط، مؤكدًا على ضرورة إنشاء وحدة إعلامية متخصصة للرد السريع على الشائعات.
استراتيجية الإخوان لتدمير الثقة بالمؤسسات المصرية
أوضح إبراهيم ربيع أن جماعة الإخوان تتبع “خطة تأثير نفسي” محكمة لإضعاف ثقة المواطنين في المؤسسات الوطنية. تعتمد هذه الخطة على مراحل متسلسلة لترويج معلومات مضللة وتوجيه الرأي العام سلبًا. وتتمثل هذه المراحل فيما يلي:
- تضخيم حادثة هامشية وجعلها تبدو كأزمة كبرى.
- نسب هذه الحادثة إلى مصادر مجهولة لإضفاء غطاء من الغموض والمصداقية الزائفة.
- نشر المعلومات المضللة عبر حسابات وهمية ومؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي.
- توجيه المحتوى المنشور لتأجيج مشاعر الغضب والإحباط لدى المواطنين.
وأضاف ربيع أن هذا النمط يعتمد بشكل كبير على رسائل قصيرة تحمل طابع التشكيك، تليها مباشرة استنتاجات قطعية يتم تقديمها كحقائق دون أي أدلة تثبت صحتها، مما يدفع الجمهور بسهولة نحو تبني مواقف سلبية تجاه الدولة ومؤسساتها.
وحدة إعلامية متخصصة لمواجهة شائعات الإخوان
شدد الخبير على الأهمية القصوى لإنشاء وحدة إعلامية متخصصة يكون هدفها الرئيسي هو الرد الفوري والسريع على الشائعات. يجب أن تعمل هذه الوحدة على كسر دورة انتشار أي شائعة خلال ساعاتها الأولى الحاسمة لمنع تفاقم تأثيرها. ولضمان فعالية أكبر في هذه المواجهة، أكد ربيع على ضرورة بناء شراكات قوية مع المنصات الرقمية الكبرى لتعطيل وإيقاف عملية إعادة النشر الآلي للمحتوى المضلل، مما يحد من وصوله لجمهور أوسع.
الشفافية وبناء الثقة في حرب المعلومات
أشار إبراهيم ربيع إلى أن معيار النجاح في مواجهة الشائعات لا يقتصر فقط على حذف المحتوى المضلل أو إزالته من منصات التواصل. بل يتعدى ذلك إلى بناء ثقة مستدامة وقوية بين المواطنين والدولة. ويتحقق هذا الهدف الحيوي من خلال تبني الشفافية المطلقة وإطلاع المواطنين على الحقائق الكاملة دون مواربة. واختتم ربيع بالقول إن حرب المعلومات الراهنة تتطلب أكثر من مجرد رد فعل، بل تستدعي وجود رواية وطنية قوية ومترابطة تكون السباقة في نشر المعلومة الصحيحة قبل أن تنتشر الأكاذيب وتستفحل.