أداء استثنائي.. البورصة المصرية تثبت متانة الاقتصاد الوطني رغم التحديات الراهنة
أكد الخبير الاقتصادي أيمن فودة أن البورصة المصرية تظهر مرونة وقوة لافتة، مدعومة بثقة متزايدة من المستثمرين المحليين والأجانب، وذلك رغم التحديات الإقليمية والدولية. ويأتي هذا الأداء الإيجابي في سياق إعادة هيكلة اقتصادية شاملة تشهدها البلاد، تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز نمو السوق المصري.
ثقة المستثمرين تعكس صلابة الاقتصاد الوطني
أوضح الخبير أيمن فودة، خلال لقائه ببرنامج “أرقام وأسواق” على قناة أزهري، أن السوق المصري يشهد حاليًا تباينًا طبيعيًا يعكس مرحلة إصلاح اقتصادي عميقة. وأشار إلى أن هذا التباين، رغم التحديات الإقليمية والعالمية، هو دليل على قدرة البورصة المصرية على عكس صلابة الاقتصاد الوطني. وقد ساهمت الإصلاحات في البنية التشريعية والاستثمارية بشكل فعال في تقوية بيئة الأعمال وزيادة مستويات السيولة، ما عزز من ثقة المستثمرين في مستقبل السوق المصري الواعد.
قطاعات واعدة تقود النمو المستقبلي للبورصة المصرية
توقع فودة أن تشهد قطاعات معينة نموًا ملحوظًا واستفادة كبيرة خلال الفترة القادمة، خاصة مع التوسع في المشروعات القومية المتعددة وزيادة الطلب المحلي. وتأتي في مقدمة هذه القطاعات العقارات، والخدمات المالية غير المصرفية، بالإضافة إلى قطاع الاتصالات. وأكد الخبير الاقتصادي على أن هذه القطاعات ستكون محركًا رئيسيًا لنمو السوق، كما توقع دخول أدوات استثمارية جديدة تعمل على تعميق السوق المصري وتوفير فرص استثمارية أكبر للمستثمرين الباحثين عن عوائد مجزية.
السياسات المتوازنة تعزز جاذبية الاستثمار طويل الأجل
شدد أيمن فودة على أهمية استمرار الدولة في تبني وتنفيذ سياسات نقدية ومالية تتسم بالاتزان والتوازن، مشيرًا إلى أن هذه السياسات سيكون لها تأثير إيجابي ومباشر على أداء البورصة المصرية. وأضاف أن السوق المصري يمتلك كافة المقومات التي تؤهله ليصبح مركزًا استثماريًا رئيسيًا وجاذبًا للاستثمار طويل الأجل في المنطقة، بفضل هذه السياسات والإصلاحات المستمرة التي تهدف إلى تعزيز الثقة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.