700 يوم متواصلة.. أرقام غزة تكشف حصيلة إنسانية غير مسبوقة لأكثر من 74 ألف شهيد ومفقود بينهم نحو 33 ألف طفل وامرأة
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن حصيلة مروعة لضحايا حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة، مشيرًا إلى ارتفاع عدد الشهداء والمفقودين إلى أكثر من 73,731 شخصًا بعد مرور 700 يوم على بدء العدوان. وتضمنت الإحصائيات أعدادًا ضخمة من الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفيين، إضافة إلى آلاف الأسر التي تعرضت لمجازر مروعة في ظل الحصار الشديد.
الأرقام المروعة لضحايا العدوان في غزة
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيانه الأخير، يوم السبت، أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات منذ بداية الحرب بلغ 64,300 شهيد. كما أشار إلى وجود 9,500 مفقود، بينهم شهداء ما زالوا تحت الأنقاض أو مصيرهم غير معلوم، ليصل الإجمالي الكلي للشهداء والمفقودين إلى 73,731 شخصًا. هذه الأرقام تسلط الضوء على الكلفة البشرية الباهظة للنزاع المستمر منذ أكتوبر 2023.
وقد أوضح البيان تفصيلات حول أعداد الشهداء من الفئات المختلفة على النحو التالي:
| الفئة | العدد الإجمالي (تقريبي) | العدد الذي وصل المستشفيات |
| إجمالي الشهداء والمفقودين | 73,731 | – |
| الشهداء الذين وصلوا المستشفيات | – | 64,300 |
| المفقودون | 9,500 | – |
| الأطفال الشهداء | أكثر من 20,000 | 19,424 |
| النساء الشهيدات | أكثر من 12,500 | 10,138 |
| الأمهات الشهيدات | 8,990 | – |
| الآباء الشهداء | 22,404 | – |
| الأطفال الشهداء (أقل من عام) | 1,009 | – |
| الأطفال الرضع الذين ولدوا واستشهدوا | أكثر من 450 | – |
استهداف مباشر للكفاءات والخدمات الأساسية في غزة
العدوان لم يقتصر على المدنيين العاديين، بل طال بشكل مباشر الطواقم الحيوية التي تقدم الخدمات الأساسية في القطاع. فيما يلي أبرز ضحايا هذه الفئات:
- استشهاد 1,670 من الطواقم الطبية جراء العدوان الإسرائيلي.
- استشهاد 139 من عناصر الدفاع المدني.
- استشهاد 248 من الصحفيين، في حصيلة تعد من الأعلى عالميًا.
- استشهاد 173 من موظفي البلديات في قطاع غزة، بينهم أربعة رؤساء بلديات.
- استشهاد أكثر من 780 من عناصر الشرطة وتأمين المساعدات.
- استشهاد 860 من الحركة الرياضية من جميع الألعاب الرياضية.
هذه الأرقام تؤكد الاستهداف الممنهج للبنية التحتية البشرية والخدمية في غزة.
المجازر العائلية وأثرها المدمر على سكان القطاع
العدوان أدى إلى مجازر عائلية واسعة النطاق، حيث تعرضت أكثر من 39,000 أسرة لمجازر على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. ومنها، تم إبادة ومسح 2,700 أسرة بالكامل من السجل المدني، وراح ضحيتها 8,563 شهيدًا. كما أُبيدت 6,020 أسرة أخرى ولم يتبق منها سوى ناجٍ وحيد، مخلفة وراءها 12,911 شهيدًا. المكتب الإعلامي الحكومي شدد على أن أكثر من 55% من الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين، ما يؤكد طبيعة الاستهداف.
أزمة إنسانية متفاقمة: الجوع والمرض والنزوح القسري
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل كارثي، حيث كشف المكتب الإعلامي الحكومي عن استشهاد 376 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية، من بينهم 134 طفلًا، مما يبرز حجم الكارثة الغذائية. كما استشهد 23 شخصًا نتيجة عمليات الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات، ما يعكس تحديات وصول الإغاثة وتأمينها.
وعلى صعيد الرعاية الصحية، فقد 41% من مرضى الكلى حياتهم بسبب نقص الغذاء والعلاج الضروري والرعاية الصحية الملائمة. وسجلت أكثر من 12,000 حالة إجهاض بين النساء الحوامل بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية الأساسية. ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، حيث استشهد 17 شخصًا، منهم 14 طفلًا، بسبب البرد القارس في مخيمات النزوح القسري، ما يفاقم من محنة المدنيين المشردين الذين يعانون ظروفًا معيشية قاسية.
