خدمة إلكترونية حيوية.. 12760 بلاغًا إسعافيًا رقميًا في عام واحد | تفاصيل الاستخدام وكيف غيرت طريقة طلب النجدة
شهدت المملكة العربية السعودية في عام 2024 تقدمًا ملحوظًا في خدمات الإسعاف الرقمي، حيث سجلت تطبيقات “صحتي” و”أسعفني” و”توكلنا” مجتمعةً 12,760 بلاغًا إسعافيًا. تصدر تطبيق “صحتي” هذه البلاغات بفارق كبير، مؤكدًا بذلك فعالية التحول الرقمي المتسارع في القطاع الصحي بالمملكة وثقة المواطنين والمقيمين المتزايدة في قنوات الطوارئ الرقمية الحديثة.
تقدم ملحوظ: أداء تطبيقات الإسعاف الرقمي في 2024
تعكس الإحصائيات الأخيرة للعام 2024 نموًا كبيرًا في الاعتماد على القنوات الرقمية لطلب المساعدة الإسعافية بالمملكة، حيث بلغ إجمالي البلاغات المسجلة عبر التطبيقات الصحية الثلاثة 12,760 بلاغًا. ويشير هذا الرقم إلى استجابة المجتمع للخدمات الرقمية وسهولتها في التعامل مع الحالات الطارئة، مما يسهم في تعزيز كفاءة المنظومة الصحية. يوضح الجدول التالي توزيع هذه البلاغات:
| التطبيق | عدد البلاغات الإسعافية | نسبة من الإجمالي |
| صحتي | 8,410 | 65.9% |
| أسعفني | 2,225 | 17.4% |
| توكلنا | 2,125 | 16.6% |
| الإجمالي | 12,760 | 100% |
يُظهر هذا التوزيع تصدرًا واضحًا لتطبيق “صحتي” في تقديم خدمات الإبلاغ الإسعافي الرقمي، ما يؤكد نجاحه في الوصول إلى شريحة واسعة من المستخدمين وتلبية احتياجاتهم الطارئة بفعالية.
“صحتي” يتصدر بلاغات الإسعاف الرقمي ويثبت جدارته
حقق تطبيق “صحتي” تفوقًا ملحوظًا في خدمات الإسعاف الرقمي، مسجلاً 8,410 بلاغات إسعافية، وهو ما يمثل أكثر من ثلثي إجمالي البلاغات عبر المنصات الرقمية. وقد برزت مكة المكرمة كأكثر المناطق استخدامًا للتطبيق بـ3,022 بلاغًا، تلتها المنطقة الشرقية بـ2,024 بلاغًا، ثم المدينة المنورة بـ708 بلاغات. يعكس هذا الأداء قدرة التطبيق على الانتشار الواسع في المراكز الحضرية الكبرى وربط الحالات الطارئة بمراكز الإغاثة بكفاءة عالية، مما يسهم في سرعة الاستجابة للحالات الطارئة والإسعافات الأولية الضرورية.
“أسعفني” في المرتبة الثانية: تحديات الانتشار في المناطق الطرفية
جاء تطبيق “أسعفني”، المخصص لخدمات الإسعاف، في المرتبة الثانية بإجمالي 2,225 بلاغًا. تصدرت مكة المكرمة المناطق المستخدمة له بـ630 بلاغًا، تليها الرياض بـ506 بلاغات، ثم المنطقة الشرقية بـ366 بلاغًا. إلا أن الأرقام كشفت عن تباين واضح في استخدام هذا التطبيق، حيث سجلت مناطق طرفية مثل نجران والحدود الشمالية والجوف أرقامًا منخفضة جدًا لم تتجاوز 25 بلاغًا لكل منها. يشير هذا التفاوت إلى الحاجة الماسة لتعزيز مستوى الوعي الرقمي وتسهيل استخدام التطبيق في هذه المناطق لضمان وصول الخدمات الإسعافية الرقمية لجميع شرائح المجتمع وتغطية شاملة.
خاصية الإبلاغ الإسعافي في “توكلنا”: استخدام محدود رغم الانتشار
بالرغم من الانتشار الواسع لتطبيق “توكلنا” واستخدامه اليومي في مختلف جوانب الحياة بالمملكة، إلا أن خاصية الإبلاغ الإسعافي ضمنه جاءت الأقل استخدامًا بين التطبيقات الثلاثة، مسجلة 2,125 بلاغًا فقط. تصدرت الرياض قائمة المناطق المستخدمة لهذه الخاصية بـ685 بلاغًا، تلتها مكة المكرمة بـ547 بلاغًا، ثم المنطقة الشرقية بـ324 بلاغًا. يعكس هذا الأداء احتمال وجود ضعف في ربط هذه الخاصية بالخدمات الإسعافية المباشرة، أو غياب الوعي الكافي لدى المستخدمين بوجود هذه الميزة ضمن التطبيق الشامل، مما يحد من فعالية هذه القناة في بلاغات الطوارئ.
توزيع البلاغات الإسعافية رقميًا: مكة المكرمة تتصدر المناطق
أبرزت الإحصائيات تفوق منطقة مكة المكرمة في عدد البلاغات الإسعافية عبر جميع التطبيقات، بإجمالي 4,199 بلاغًا. تلتها المنطقة الشرقية بـ2,714 بلاغًا، ثم منطقة الرياض بـ2,433 بلاغًا، وجاءت المدينة المنورة في المرتبة الرابعة بـ1,073 بلاغًا. على النقيض، سجلت المناطق الطرفية مثل الجوف والحدود الشمالية ونجران أقل الأرقام، حيث تراوحت بلاغاتها بين 179 و201 بلاغ فقط لكل منها. هذا التوزيع يؤكد التباين بين المناطق الحضرية والنائية في الاعتماد على خدمات الإسعاف الرقمي، ويبرز أهمية تطوير استراتيجيات التوعية والتسهيل في هذه المناطق.
| المنطقة | إجمالي البلاغات (جميع التطبيقات) |
| مكة المكرمة | 4,199 |
| المنطقة الشرقية | 2,714 |
| الرياض | 2,433 |
| المدينة المنورة | 1,073 |
| (مناطق طرفية مثل الجوف، الحدود الشمالية، نجران) | 179 – 201 |
نحو مستقبل أفضل: تكامل التطبيقات وتعزيز الوعي الرقمي
تكشف البيانات عن تحديات واضحة تتطلب العمل على تحسين منظومة الإسعاف الرقمي في المملكة. فبالرغم من تخصصه، جاء تطبيق “أسعفني” أقل استخدامًا من “صحتي”، ما يشير إلى ضرورة إعادة تقييم استراتيجيات انتشاره وسهولة استخدامه. ولضمان فعالية أكبر وتحسين متوسط سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، يمكن التركيز على عدة محاور رئيسية:
- توحيد قنوات البلاغات الإسعافية الرقمية أو ربطها بشكل مباشر وأكثر فعالية بمراكز الطوارئ الرئيسية لتبسيط عملية الإبلاغ.
- تطوير واجهات المستخدم لتطبيقات الإسعاف الرقمي لجعلها أكثر سهولة ويسرًا لجميع الفئات العمرية والشرائح المجتمعية.
- تعزيز حملات التوعية الرقمية المكثفة في المناطق الطرفية والنائية لرفع مستوى معرفة السكان بخدمات الإسعاف الرقمي وكيفية استخدامها الصحيح.
- العمل على إبراز خاصية الإبلاغ الإسعافي في التطبيقات الشاملة مثل “توكلنا” وزيادة الترويج لها لزيادة معدلات استخدامها لهذه الغاية الحيوية.
- دراسة العوامل التي أدت لتفوق “صحتي” وتطبيق أفضل الممارسات المستفادة على التطبيقات الأخرى لتحقيق تكامل أكبر ورفع كفاءة الخدمات الإسعافية.
إن تحقيق هذه الأهداف من شأنه أن يعزز تجربة المستخدم ويرفع من كفاءة الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية في جميع أنحاء المملكة، ويسهم في استكمال مسيرة التحول الرقمي الطموحة نحو مجتمع أكثر صحة وأمانًا.
