في رسالة مؤثرة وجهها المفتي العام، سلط الضوء على قضايا اجتماعية وإنسانية بالغة الأهمية تزامنًا مع الأيام المباركة، داعيًا إلى تذكر فئات مجتمعية تحتاج إلى عناية خاصة، ومؤكدًا على مبادئ العدل والإحسان في الإسلام.
حقوق الأطفال بعد الطلاق: واجب لا يسقط أبدًا
شدد المفتي، في رسالة بثتها قناة الناس اليوم، على ضرورة عدم نسيان الأطفال في هذه الأيام المباركة، خاصة أولئك الذين فقدوا مصدر الفرح أو تفرقت بهم السبل بسبب خلافات أو طلاق الوالدين. وأكد بوضوح أن النفقة على الأولاد دين لا يسقطه الطلاق، وأن السؤال عنهم والاطمئنان عليهم فرض لا يمنعه أي غياب. كما أوضح أن العدل في العطاء تجاههم واجب لا يبرره خصام بين الأبوين.
لا تجعلوا خلافات الكبار عبئًا على الصغار.. وبهجة العيد للجميع
ودعا المفتي إلى رحمة القلوب الغضة للأطفال الأبرياء، محذرًا من تحويل خلافات الكبار إلى أعباء تثقل أرواح الصغار. ولم يغفل المفتي جانب المحتاجين والمتعففين، منبهًا إلى أهمية الانتباه لأولئك الذين أثقلهم الفقر والحاجة، لكن تعففهم يمنعهم من السؤال. وأشار إلى أن بهجة العيد لا تكتمل إلا بتحقيق الكفاية للمحرومين، من خلال كرم إخوانهم، ليجنبهم ذلك ذلّ السؤال وشعور الخذلان.
التصدق بكامل الأضحية: رخصة شرعية لتخفيف معاناة المحتاجين
وفي سياق متصل، أكد الدكتور نظير عياد على سماحة الشريعة الإسلامية ومرونتها، موضحًا أنه يجوز التصدق بكامل الأضحية إذا زاد عدد المحتاجين واشتدت حاجتهم. وأشار الدكتور عياد إلى أن هذا الحكم يأتي في ضوء المقاصد الكبرى للإسلام، التي تهدف إلى تقديم مصلحة المحتاجين وتخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.