رسميًا من الأوقاف.. حسم مصير المسيء للاحتفال بالمولد النبوي | الوزارة تقبل الاعتذار وتكشف التفاصيل
أكدت وزارة الأوقاف استنكارها الشديد لأي إساءة لمقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واصفة إياها بالافتئات وصورة من صور التطرف. جاء ذلك بعد واقعة شهدها أحد المساجد قام خلالها شاب في المرحلة الثانوية، لا يتبع الوزارة، بتجاوزات. وعلى الفور، وجه وزير الأوقاف بفتح تحقيق عاجل وموسع ومحاسبة المقصرين، مؤكداً أن اعتذار الشاب لا يلغي المساءلة القانونية أو نتائج التحقيق.
الأوقاف تستنكر الإساءة للنبي وتفتح تحقيقاً عاجلاً
أعلنت وزارة الأوقاف موقفها الحاسم تجاه أي تعدٍ على مقام الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، معتبرة هذه الأفعال شكلاً من أشكال التطرف الفكري الذي تعمل الوزارة على مكافحته. وأوضحت الوزارة أن الحادثة وقعت في أحد المساجد وتورط فيها شاب بمرحلة التعليم الثانوي، وهو ليس من العاملين أو التابعين للوزارة بشكل رسمي. وقد بادر وزير الأوقاف إلى إصدار توجيهات فورية بفتح تحقيق موسع وعاجل في الواقعة. شملت التوجيهات استدعاء جميع المسؤولين الإداريين والدعويين المعنيين بالمسجد، مؤكداً على اتخاذ إجراءات صارمة بحق أي مقصر يثبت تورطه أو إهماله في أداء واجبه.
تفاصيل الواقعة وموقف الشاب المعتذر
تناولت الوزارة تفاصيل الحادثة، مشيرة إلى أن الشاب الذي تسبب في التجاوزات أقر بخطئه وتقدم باعتذار علني. كما أكد الشاب احترامه العميق للاحتفال بالمولد النبوي الشريف ومقام الرسول صلى الله عليه وسلم. ورغم قبول الاعتذار كبادرة شخصية، شددت وزارة الأوقاف على أن هذا القبول لا يؤثر على مسار التحقيق الجاري أو يلغي المساءلة القانونية المحتملة، خاصة إذا تكرر هذا الفعل مستقبلاً. يهدف هذا الموقف إلى ترسيخ مبدأ عدم التهاون مع أي تجاوزات تمس المقدسات الدينية.
المنابر خط أحمر وجهود تحصين الشباب
في سياق متصل، أكدت وزارة الأوقاف على أن المنابر الدينية تعد “خطاً أحمر”، ولا يُسمح لأحد باعتلائها أو الحديث من خلالها إلا للمصرح لهم رسمياً بذلك من قبل الوزارة. يأتي هذا التأكيد لضمان ضبط الخطاب الديني وحماية المساجد من أي استغلال أو تجاوزات. كما شددت الوزارة على أهمية تعزيز التعاون المستمر مع الأزهر الشريف، بهدف تحصين الأجيال الناشئة من الأفكار المتطرفة والانحرافات الفكرية التي قد تهدد استقرار المجتمع.
خطط لسد العجز في الأئمة وتطوير الدعوة
ضمن جهودها الرامية إلى الارتقاء بالعمل الدعوي وسد الاحتياجات في المساجد، تدرس وزارة الأوقاف حالياً عدداً من الخطوات الاستراتيجية:
- تعزيز التعاون المستمر مع الأزهر الشريف لتحصين الأجيال الناشئة من التطرف الفكري.
- دراسة الاستعانة بخبرات أساتذة الجامعات، والمعلمين، والمتقاعدين، وطلاب الأزهر المتميزين. ويهدف هذا الإجراء إلى سد العجز في عدد الأئمة والمشرفين على الأنشطة الدعوية بالمساجد، بما يضمن تقديم رسالة دينية مستنيرة ومعتدلة.